مكانتي أصغر من حقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مكانتي أصغر من حقي لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة مكانتي أصغر من حقي لـ صالح الشرنوبي

مكانتي أصغر من حقّي

وحاجتي أكثر من رزقي

وحكمة الخالق في خلقه

أعماقها أبعد من عمقي

الناس هذا ثوبه سندس

وذاك يشكو الخرق للخرق

وبينما تلقى الذي نجمه

عالٍ دنىءُ النفس والخلق

تلقى فقيررا ملء أسماله

فكر وفنُّ معجز النسق

مقادر بالغيب محجوبة

وحكمة أعيت على الخلق

أفنيت أيّامي على بابها

وفي يدي غلٌّ وفي عنقي

أطرقه مستصرخا شاكيا

حيران بين العقل والحمق

فما شفت وجدي ولا كفكفت

دمعى ولا أصغَت إلى طرقي

فعدت والحسرة في أضعلي

والغصّة المرّة في حلقي

أصبحت لا أهفو إلى حاجة

أكثر من حريّة العتق

فلتشرق الشمس بأنوارها

أو فلتغِب عن مسرح الأُفق

سيّان ما دام الذي أشتهى

فوق الفسيح الرحب من طرقي

ولتسرع الأيام في سيرها

أو فلتسر وهنا وفي رفق

ولتسرع الأيام في سيرها

أو فلتسر وهنا وفي رفق

فغاية الأيّام مهما عدت

كغايتي والفضل للسّبق

أمسى الذي أسرفتُ في نعيه

لاقيته يوما بلا شوق

وحاضري أنأى على قُربه

من الغد المحجوب عن أفقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة مكانتي أصغر من حقي

قصيدة مكانتي أصغر من حقي لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي