مكسويني كتبت للناس درسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مكسويني كتبت للناس درسا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة مكسويني كتبت للناس درسا لـ أحمد محرم

مَكسويني كَتَبتَ لِلناسِ دَرساً

عَدَّهُ الدَهرُ مِن كِبارِ عِظاتِهْ

فيهِ سِرٌّ لِلعالَمينَ عَجيبٌ

تَستَحي الكيمياءُ مِن مُعجِزاتِهْ

يَهَبُ الروحَ كُلَّ شَعبٍ رَميمٍ

لَعِبَ الدَهرُ وَالبِلى بِرُفاتِهْ

فَهوَ في نَضرَةِ الحَياةِ فَتِيٌّ

يَتَهادى الشَبابُ في خُطُواتِهْ

يُمعِنُ النَهضَةَ الأَبِيَّةَ تَشأى

غايَةَ المَضرحِيِّ في نَهضاتِهْ

تَسكُنُ العاصِفاتُ عَن جانِبَيهِ

وَتَطيرُ الجِبالُ في هَبَواتِهْ

وَإِذا ما رَمى الزَمانُ بِخَطبٍ

خَطَبَتهُ دَماً سِهامُ رُماتِهْ

يَطلُبُ العِزَّ باذِخاً تَتَهاوى

هِمَمُ الطالِبينَ عَن قَذَفاتِهْ

تِلكَ لِلشَعبِ قُوَّةٌ وَحَياةٌ

تَملَأُ الخافِقينِ مِن سَطَواتِهْ

ما عَهِدنا الخُطوبَ تَرحَمُ شَعباً

يَقَظاتُ الخُطوبِ مِن غَفَلاتِهْ

يَفتِكُ الظُلمُ بِالضِعافِ وَتَنجو

مُهَجُ الأَقوِياءِ مِن فَتَكاتِهْ

مَنَعَ اللَيثَ أَن يُضامَ وَيُؤذى

ما تَخافُ الذِئابُ من وَثَباتِهْ

يا شَهيداً شَجا المَشارِقَ طُرّاً

ما شَجا الغَربَ من ضَجيجِ نُعاتِهْ

وَسَجيناً لَم يطعَمِ القوتَ حَتّى

طَعمَ المَوتَ مِن أُكُفِّ سُقاتِهْ

يَنصَبُ النَفسَ لِلعَذابِ وَيَلقى

ما يُذيبُ النُفوسَ مِن سَكَراتِهْ

إِذ يَرى قَومَهُ أَعَزَّ وَأَعلى

وَحَياةَ البِلادِ فَوقَ حَياتِهْ

أَنتَ لِلحُرِّ سُنَّةٌ وَكِتابٌ

يَستَفيدُ المِثالَ مِن صَفَحاتِهْ

صَفَحاتٍ تُؤتي النُفوسَ هُداها

بِالسَنا المُستَفيضِ مِن كَلِماتِهْ

فيهِ روحُ اليَقينِ لِاِبنِ هُمومٍ

يَستَزيدُ الزَمانُ مِن نَكَباتِهْ

صادِقِ العَزمِ وَالمُروءَةِ يَهوي

كُلُّ عالي الذُرى أَمامَ ثَباتِهْ

فيهِ عِزُّ الذَليلِ يُلقي عَلَيهِ

عِظَةَ الدَهرِ مِن أَجَلِّ ثِقاتِهْ

فيهِ ما يَنفَعُ المَمالِكَ مِن مَأ

ثورِ آياتِهِ وَمِن بَيِّناتِهْ

فيهِ ما يَدفَعُ المَهدِّدَ عَنها

وَيَرُدُّ المُسيءَ عَن سَيِّآتِهْ

هِدَّةُ البَرِّ كُلُّها مِن قُواهُ

وَجَحيمُ البِحارِ مِن مُنشَآتِهْ

قُل لِأَلفٍ مِنَ الأَئِمَّةِ يَقضي

أَلفَ شَهرٍ في صَومِهِ وَصَلاتِهْ

أَيُّ دينٍ لِصائِمٍ أَو مُصَلٍّ

في مُروآتِهِ وَفي مَكرُماتِهْ

دينُ حُرٍّ يَموتُ في السِجنِ جوعاً

وَيَرى العارَ أَن يَعيشَ لِذاتِهْ

نَكبَةٌ زُلزِلَت لَها دَولَةُ الحَق

قِ وَلِلحَقِّ دَولَةٌ مِن حُماتِهْ

لَو يَرى الناسُ ما أَرى حينَ أَودى

لَشَرعتُ الصِيامَ يَومَ وَفاتِهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مكسويني كتبت للناس درسا

قصيدة مكسويني كتبت للناس درسا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي