ملقى السبيل (أبو العلاء المعري)/الألف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الألف

الألف

ابنُ آدمَ في سَيرٍ وسُرَى، يَهْجُرُ لحرصِهِ الكَرَى، وطَالَ ما كَذَبَ وافتَرى، لِيصِلَ إلى خَسيسِ القِرى، وإنما يَحصُلُ على الثَّرَى، كأنه لا يَسمَعُ ولا يَرَى.

شعر

أَمَا يُفِيقُ المَرْءُ مِن سُكرِهِ

مُجْتَهِداً في سَيرهِ والسُّرَى

نِمْتَ عَنِ الأُخرَى فَلَمْ تَنْتَبِه

وفي سِوَى الدِّين هجَرْتَ الكَرَى

كَمْ قائلٍ رَاحَ إلى مَعْشرٍ

أبطَلَ فيما قَالهُ وافتَرَى

عَلَى القَرا يَحمِلُ أثقالهُ

وإنَّمَا يَأمُلُ نَزْرَ القِرَى

يفتَقِر الحَيُّ ويُثرِي وَمَا

يَصِيرُ إلاَّ جُثوةً في الثَّرَى

اسمعْ ؛ فَهَذَا هَاتفٌ صادِقٌ

أَرَاكَ عُقباكَ، فَهَلّا تَرَى

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي