الدَّالُ
الدَّالُ
أمَّا بَصَرُكَ فَحَديدٌ، وأَمَّا ثَوبُكَ فَهوَ الجَديدُ، وَظِلُّكَ بِقَضَاءِ الله مَدِيدُ، وَحَولَكَ العَدَدُ والعَديدُ، ولكِنَّكَ سوَاكَ السَّديدُ، طَرَقَكَ وَعْدٌ وَوَعِيدٌ، فَهَل تُبدِئُ وَهلْ تُعيدُ، أم غَيرُكَ هُوَ السَّعِيد.
شعر
أرى مَلِكاً تَحُفّ بِهِ مَوَالٍ
لهُ نَظَرٌ إلى الدُّنيا حَدِيدُ
ضَفا بُردُ الشِّباب عَلَيهِ حتَّى
مَضَتْ حِقبٌ وَمَلبَسُهُ جَديدُ
يَزولُ الظِّلُ في قَيظٍ ومَشتىً
وَيَستُرُ شَخْصهُ ظِلٌّ مَدِيدُ
وَفَتْ عُدَدٌ لديهِ، فَمِن دُرُوعٍ
وأسيافٍ ينوءُ بهَا العديدُ
وكَانَ السَّعْدُ صَاحَبهُ زَماناً
وَلكِنْ طالَ مَا شَقِيَ السَّعِيدُ
بَدَا شَخصُ المنُونِ لِنَاظِرَيْهِ
وَقيلَ لهُ: أتُبدي أو تُعيدُ
تفرَّقتِ الجُنودُ، فمَا حَمتهُ
وأُبطِلتِ المَوَاعِدُ والوَعيدُ
تَصَعَّدَ في المَرَاتِبِ غَيرَ وانٍ
وأَحرَزهُ عَلى الرَّغم الصَّعيدُ