الشِّينُ
الشِّينُ
لا تكُنْ ذَا طَيشٍ، وَاعجَبْ لما وُهبَ مِنَ العَيشِ.مَا فَعَلَ آدمُ وَبَنُوهُ، كَمْ أدركَ الثَّمرَ مُجْتَنُوهُ.يُبدِي التَّوَقُّرَ أَخُو المَعيشةِ، والجَبَلُ نَظيِرُ الرِّيشَة.المَنْزِلُ لأَمْرٍ معرُوشٌ، وبِالقَدرِ تُثَلُّ العُرُوشُ.
شعر
أَينَ مَضَى آدمٌ وَشيثُ
وَأينَ مِن بَعدهِ أَنُوشُ
مرَّ أَبِي تَابِعاً أَبَاهُ
وَمُدَّ وقتٌ فَكَم أَعيشُ
لا مُلكَ إِلَّا لِربِّ عَرشٍ
تُثلُّ عنْ أَمرِهِ العُرُوشُ
خفَّ مِنَ الخوفِ كُلُّ طودٍ
حَتّى كَأنَّ الجِبالَ رِيشُ
تَطِيشُ نَبلُ الرُّماة مِنَّا
وَأَسهمُ الحَتفِ لا تَطيشُ
ولَمْ يزَل للمنُونِ جَيشٌ
تَفِرُّ مِن ذِكرِهِ الجُيُوشُ
يحثُّ بِالنّعشِ حَامِلوهُ
وشدَّ ما سَارَتِ النُّعُوشُ
لا حبَّذا الإنسُ والخَطَايا
وَحَبَّذا النُّسْكُ والوُحوشُ