ملقى السبيل (أبو العلاء المعري)/الصَّادُ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الصَّادُ

الصَّادُ

المرءُ عمَّا وَجَبَ نَاكِصٌ، والشَّخصُ للحدَثِ شَاخصٌ، إنَّ ظِلَّ الفَانيةِ قالصٌ، فَهَل خَلَص إِلَى الدُّرِّ الخالصُ. إِنَّ دِينَكَ لَوَدِيعةٌ فِي المَحَارِ، إِنَّما تُدْرَكُ بِغوصِ البِحارِ، وَعُدِمَ دينٌ في الأنامِ، أو كَانَ كالحُلمِ في المَنامِ.

شعر

مَنِ ادّعى الدِّينَ عَلَى غِرَّةٍ

فقُلْ لهُ: مَا صُدِّقَ الخارِصُ

والنُّسكُ مِثلُ النَّجم في بُعدِهِ

والخلقُ أنْ يبلُغَهُ نَاكِصُ

كَالدُّرَّةِ العذراءِ مَا نَالها

إلَّا امرؤٌ في بحرِها غائِصُ

في لُجَّةٍ قامِصَةٍ سُفنَهَا

وَيَصرعُ المُستمسِكَ القامِصُ

تلعبُ بالألواحِ أموَاجُها

كَأنَّما مَرْكَبُها راقِصُ

نحنُ كنبتٍ مُجدبٍ عَامهُ

وَكُلُّهُ مُستنكَرٌ نَاقِصُ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي