ملقى السبيل (أبو العلاء المعري)/اللامُ والألِف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

اللامُ والألِف

اللامُ والألِف

كُلٌّ غدا يَخدُمُ أَمَلا، يُسِيءُ فيما بطَنَ عَمَلا، كَأنَّهُ غُودِرَ هَمَلا يُصبحُ بِسيفهِ مُشتمِلا، يَطلبُ رِزقَهُ مُحتَفِلا، والرِّزقُ لا يتركُ مُتَوَكِّلا، لم يُرِدْ في العَالمِ حِيَلا.

شعر

ما في البسيطةِ مِن عبدٍ وَلا مَلِكٍ

إلَّا حَلِيفُ عَناءٍ يخدُمُ الأَمَلا

يَحُثُّ نفساً عَلَى الإحسانِ عَاجزَةً

وقد أَسَاء بِعِلمِ الوَاحدِ العَمَلا

وهَلْ تَرَى الدَّهْرَ أُنثى أو تَرى ذكراً

يُشابِهُ امرَأةً في الحِرصِ أوْ رَجُلا

بَغَى المَعَاليَ في رِفْقٍ مُجَاهرةً

فَإِنْ تَخلَّفَ عنها لطَّفَ الحيَلا

يرُومُ بالسِّيف رِزقاً، جَاءَ في عُنفٍ

مَا كان يَخطوهُ في خَفضٍ لَوِ اتَّكَلا

يا ساكني الأَرض: ما عِندي لَكُمْ خبرٌ

فليتَ شِعري عَنِ المَدفونِ مَا فَعَلا

لم تأتِنا رُسُلٌ عَنكُم مخبِّرةٌ

وَلا كِتَابٌ إلينَا مِنكمُ وَصَلا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي