ملقى السبيل (أبو العلاء المعري)/الوَاو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

الوَاو

الوَاو

أَمَّا صَحبُكَ فَقَد غَوَوا، عبُّوا في الموردِ فما ارتوَوا، نادتهمُ الأقضيةُ حتَّى ثوَوا.خلَّوا للوارثِ ما احتوَوا.طواهمُ القدرُ فانطوَوا.لاقتهُم الآخرةُ بما نوَوا.

شعر

لا تَغْوِ في دُنيَاكَ مُستهتِراً

فَإنَّ أَصحَابَكَ فِيها غَوَوْا

عنَّ لَهُمْ في عَصْرِهِمْ مَوردٌ

لو كانَ يُرْوِي مِثلهُ لارتوَوا

نادَتهُمْ الأقدَارُ: يا سَاكِني ال

أَرضِ، أَلا تثوُونَ ؟ حتَّى ثَوَوْا

خلَّوْا أباطيلَهُمُ، واحتوَى

آخِذُ مِيراثٍ عَلى مَا حَوَوا

انتشروا فِي عَيشِهِمْ أَعصُراً

ثُمَّ طَوَاهُم زَمَنٌ، فانطَوَوْا

فلتُحسِنِ النِّيَّةَ مِنْ بعدِهِمُ

فالنَّاسُ يُجزونَ عَلى مَا نَوَوْا

البطليوسيّ: ( وقال أيضاً - يعني أبا العلاء -:لا تغوِ في دُنياكَ مُستهتِراً. . . . يقال: غَوَى الرجلُ يَغْوي، إذا ضلّ.وقد قيل: غَوِيَ يَغوَى، وذلك قليل، قال المرقِّش:

فَمَنْ يلقَ خيراً يَحمَدِ النَاسُ أَمَرهُ

وَمَنْ يَغْوَ لا يَعدَمْ علَى الغيِّ لائِمَا

وعَنَّ: عَرَض، والمورد: منهل الماء، ضربه مثلاً لنعيم الدنيا ورفاهيتها. خَلَّوا أَباطِيلَهُم واحتَوَى. . . .

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي