ملكت علي مضاجعي ونعاسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ملكت علي مضاجعي ونعاسي لـ فؤاد بليبل

اقتباس من قصيدة ملكت علي مضاجعي ونعاسي لـ فؤاد بليبل

مَلَكَت عَلَيَّ مَضاجِعي وَنُعاسي

ذِكرى الحِمى وَتَيَقُّظُ الإِحساسِ

ما كِدتُ أَنقَهُ مِن تَباريحِ الهَوى

حَتّى أُصِبتُ مِنَ الهَوى بِنُكاسِ

مَعَ أَنَّني وَالشَوقُ مِلءُ جَوانِحي

ما كُنتُ بِالناسي وَلا المُتَناسي

ما لي وَلِلأَيّامِ أَنشُدُ عَدلَها

وَتَزيدُ في ظُلمي وَفي إِتعاسي

بَينا أَرى الآمالَ وَهيَ مَواخِرٌ

حَتّى أَرى الآمالَ وَهيَ رَواسي

يا وَيحَ قَلبي ما يُفيقُ صَبابَةً

إنّي أَراهُ دائِمَ الوَسواسِ

وَعَلامَ يَخفِقُ في الضُلوعِ مُعَربِداً

فَكَأَنَّهُ جَرَسٌ مِنَ الأَجراسِ

وَإِلامَ أَهفو لِلأَحِبَّةِ وَالحِمى

فَيَصُدُّني صَرفُ الزَمان القاسي

مَثَّلتُ أَوطاني وَعَهدَ طُفولَتي

وَمَراتِعَ الأَحبابِ وَالجُلّاسِ

أَيّامَ كُنتُ بِها عَزيزاً جانِبي

وَالرَبعُ رَبعي وَالأُناسُ أُناسي

أُضحي كَما شاءَ الصَفاءُ وَأغتَدي

في عُصبَةٍ مِن فِتيَةٍ أَكياسِ

وَاللَهوُ شَتّى وَالمُنى تَفتَرُّ لي

وَتَضُمُّ إِصباحي إِلى إِغلاسي

ما كُنتُ أَعلَمُ وَالزَمانُ مُؤانِسي

أَنَّ النَوى سَتَنالُ مِن إيناسي

يا دَهرُ قَد أَسرَفتَ وَيحَكَ فَاِتَّئِد

صَعبٌ عَلَيكَ وَإِن قَسَوت مِراسي

لا يَخدَعَنّي كاشِحٌ مُتَوَدِّدٌ

يَفتَرُّ لي عَن باطِنٍ عَبّاسِ

دَعني وَدَع عَنّي أَحاديثَ الشَجا

وَاِشئم بِنا نَنزِل عَلَيَّ الباسِ

في مَعشَرٍ غُرٍّ تَخالُكَ بَينَهُم

بِبَني أُمَيَّةَ أَو بَني العَبّاسِ

شُمِّ الأُنوفِ وَهَل نَسيت إِباءَهُم

كَلّا لَعمر الحَقِّ لَستُ بِناسي

لِلَهِ أَيّامٌ بِبكفَيّا خَلَت

ما كانَ أَلعَبَ ذِكرَهُنَّ بِراسي

كَم وَقفَةٍ لي في بَهِيِّ مُروجِها

في كُلِّ عِرّيسٍ وَكُلِّ كِناسِ

ذَهَبَت نَعَم ذَهَبَت وَهَذا ذِكرُها

حَيٌّ بِقَلبي الخافِقِ الحَسّاسِ

ما أَسلُ لا أَسلُ الرِفاقِ وَمَعهَداً

أَكرِم بِعَهدِ رَئيسِهِ توماسِ

المُرهَفِ الأَقلامِ في أَلحانِها

ما بِالحُسامِ وَما بِغُصنِ الآسِ

اللَوذِعِيِّ فَما يُشَقُّ غُبارُهُ

هُوَ وَالعُلى في بُردَةٍ أَخماسِ

إِقدامُ عَمرٍو في سَماحَةِ حاتِمٍ

في حِلمِ أَحنَفَ في ذَكاءِ إِياسِ

أَي سَيِّدَ الفُصحى أَلَستَ طَبيبَها

دَعها تُكَرِّم فيكَ خَيرَ نِطاسي

يَمَّمتَ سان مارك تُديرُ شُؤونَها

أَكرِم وَأَنعِم بِالمُديرِ الآسي

حَسبي وَحَسبُ الضادِ أَنَّكَ رَبُّها

وَمُعيدُ رَسمِ طُلولِها الأَدراسِ

وَكَفاكَ أَنَّكَ قَد أَسَوتَ جِراحَها

وَبَعَثتَها مِن ظُلمَةِ الأَرماسِ

وَنَفَختَ فيها الروحَ فَهيَ فَتِيَّةٌ

تُغري العَيِيَّ بِقَدِّها المَيّاسِ

أَذَخيرَةَ الفُصحى سَلِمتَ فَما عَلى ال

فُصحى وَأَنتَ إِمامُها مِن باسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ملكت علي مضاجعي ونعاسي

قصيدة ملكت علي مضاجعي ونعاسي لـ فؤاد بليبل وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن فؤاد بليبل

فؤاد بن الشيخ عبد الله بليبل. أديب، شاعر، ولد بكوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر في نوفمبر 1911م وأصله من بلدة بكفيا بجبل لبنان، تربى على البذخ ورغد العيش، التحق بكلية الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1922م. ثم التحق بمدرسة الفرير للغة العربية ثم عمل بالتجارة مع والده، ثم عمل مدرساً للغة العربية والترجمة بكلية (سان مارك) بالإسكندرية ثم التحق بجريدة الأهرام، واتصل بكثير من الأدباء أمثال هدى الشعراوي ومحمود غنيم ومحمد محمود دبا، ونشر الكثير من القصائد والأشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي