ملك الملوك نداء ذي شجن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ملك الملوك نداء ذي شجن لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة ملك الملوك نداء ذي شجن لـ الشريف الرضي

مَلِكَ المُلوكِ نَداءُ ذي شَجَنِ

لَو شِئتَ لَم يَعتِب عَلى الزَمَنِ

الخَطبُ هَينٌ مَع صَفائِكَ لي

وَإِذا كَدَرتَ عَلَيَّ لَم يَهُنِ

أَلقى زَماني بِاللِيانِ وَيَل

قاني الزَمانُ بِجانِبٍ خَشِنِ

عِدَةٌ عَلى الأَيّامِ أَطلُبُها

وَالدَهرُ يَفتِلُني وَيَمطُلُني

ما لي رَأَيتُ الدَهرَ يَنصُبُني

وَلِغَيرِ وَجدٍ ما يُؤَرِّقُني

وَأَبَيتُ كَالمَلسوعِ في كَبِدي

مِن شِدَّةِ الإِقلاقِ لا بَدَني

إِنّي أَتاني عَنكَ آوِنَةً

لَذعٌ يَضيقُ بِوَقعِهِ عَطَني

وَتَنَكُّرٌ بَدَرَت بَوادِرُهُ

مِن غَيرِ ذَنبٍ كانَ مِن لَدُني

أَهدى إِلى قَلبي لَواذِعَهُ

وَأَطارَ عَنّي واقِعَ الوَسَنِ

إِنّي وَما رَفَعَ الحَجيجُ لَهُ

عِندَ الجَمارِ شَعائِرَ البُدُنِ

وَالبَيتِ ذي الأَستارِ يَمسَحُهُ ال

نُزّاعُ مِن شامٍ وَمِن يَمَنِ

ما زِلتُ عَن سَنَنِ الحِفاظِ وَكَم

زالَ المُعادي لي عَنِ السَنَنِ

سَتَرَ الَّذي أَظهَرتُ مِن كَرَمٍ

وَطَوى الَّذي أَبدَيتُ مِن حَسَنِ

لَم أُوتَ مِن نُصحٍ وَلا شَفَقٍ

فَالشَرُّ وَالأَعداءُ في قَرَنِ

إِحباطُ أَجري مَع زَكا عَمَلي

طَرَفٌ مِنَ الخُسرانِ وَالغَبَنِ

إِن كانَ لي ذَنبٌ فَلا نَظَرَت

عَيني وَلا سَمِعَت إِذاً أُذُني

أَنسى بِأَيِّ يَدٍ رَدَدتُ يَدي

لَمّا نَزَعتُ إِليكَ مِن وَطَني

أَلبَستَني النَعماءَ في قَفَلي

وَأَنَلتَني العَلياءَ في ظَعَني

وَمِنَ العَجائِبِ أَنتَ بِالإِحسانِ تَب

نيني وَبِالإِعراضِ تَهدُمُني

أَنا عَبدُ أَنعُمِكَ الَّتي نَشَطَت

أَمَلي وَأَنهَضَ عِزُّها مُنَني

وَالحُرُّ إِمّا شِئتَ تَملِكُهُ

بِالمَنِّ يُملَكُ لَيسَ بِالثَمَنِ

وَغَرَستَني بِنَدى يَدَيكَ فَلا

تَدَعِ الزَمانَ يَعيثُ في غُصُني

أَيَجُرُّني عَن رَعيِ أَنعُمِهِ

مَن كانَ قَبلُ أُجِرُّهُ رَسَني

لا أَتَّقي طَعنَ الخُطوبِ إِذا

لا قَيتُها وَرِضاكَ مِن جُنَني

لَو رُمتُ لَيَّ الجيدِ عَنكَ لَقَد

عَطَفَتهُ أَطواقٌ مِنَ المِنَنِ

لا تَسمَعَن قَولَ الوُشاةِ وَمِن

غَرَسَ الأَضالِعَ لي عَلى الإِحَنِ

يَتَطَلَّبونَ لِيَ العُيوبَ وَيَر

موني بِأَفرادٍ مِنَ الظِنَنِ

النَقصُ أَخَّرَهُم عَلى ظَلَعٍ

مِن غايَتي وَالفَضلُ قَدَّمَني

فَالفَرقُ ما بَيني وَبَينَهُمُ

كَالفَرقِ بَينَ العَيِّ وَاللَسَنِ

إِنّي أَرى الأَيّامَ مومِضَةً

لَكَ عَن بَوارِقِ عارِضٍ هَتِنِ

فَكَأَنَّني بَعِداكَ قَد حَبَطوا

حَبَطاً لِما شَبّوا مِنَ الفِتَنِ

وَكَأَنَّني بِالهامِ قَد جُعِلَت

مِنهُم عَمائِمَ لِلقَنا اللُدنِ

تَبكي دِيارُهُمُ كَما بَكِيَت

مَطموسَةُ الأَطلالِ وَالدَمَنِ

فَاِسلَم بَهاءَ المُلكِ ما سَلِمَت

عادِيَّةُ الأَطوادِ وَالقُنَنِ

الوَجهُ طَلقٌ وَالبَنانُ نَدٍ

وَالوَعدُ نَقدٌ وَالعَطاءُ هَني

سَتَرى مُخالَصَتي وَتَخبُرُني

طَبعاً عَلى غَيرِ النِفاقِ بُني

وَإِذا الزَمانُ رَمى بِنائِبَةٍ

وَنَأى الأَقارِبُ فَاِلتَفِت تَرَني

شرح ومعاني كلمات قصيدة ملك الملوك نداء ذي شجن

قصيدة ملك الملوك نداء ذي شجن لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي