مليك الورى بشرى لك الفتح والنصر
أبيات قصيدة مليك الورى بشرى لك الفتح والنصر لـ عبد الله فريج

مَليكَ الوَرى بُشرى لَكَ الفَتحُ وَالنَصرُ
بِسَدَّتِكَ العَلياءِ يَفتَخِر العَصرُ
فَسَيفُكَ في نَحر الاعادي مُحكمٌ
وَجُندُكَ في الهَيجاءِ يَصحَبُها الظَفر
جُنودٌ تُحاكي الأُسدَ بِأساً وَسَطوَةً
فَلِلخَصمِ من اسيافِها يَقدحُ الجَمرُ
عَلَيها لِواءُ النَصر بِاِسمِكَ خافِق
مظفَرَة في كل عسر لها يُسر
فَكَم دَوَّخت ارضاً لاعدائِنا وَكَم
لَها شَهِدَت يَومَ الوَغى البيض وَالسُمرِ
تَوَلَّيتَ مُلكاً ايَّدَ اللَهُ عَرشَهُ
فَجَلَّ على هامِ السماك لَهُ قَدر
وَعممت في انحائِهِ العَدلَ سائِداً
فَلَم يَخلُ مِنهُ قَطُّ سَهلٌ وَلا وَعرُ
رَفَعتُ منارَ العِزِّ فيهِ مشيداً
فَمن غيرَةٍ في الافقِ يَرنو لَهُ البَدر
فَلَو شامَ كسرى سابِقاً مجد فخره
لَقالَ وَرَبِّ البَيعِ هذا هو الفَخر
كَساهُ اميرُ المُؤمِنينَ جَلالَةُ
فَاِضحى وَمن حُسّادِهِ الانجُم الزُهر
مَليكٌ لَهُ كُلُّ المَمالِكِ طَأطَأَت
رُؤوساً وَقالَت سُد لَكَ النَهي وَالامر
مَمالِكه في كُل ارضٍ رَحيبَةٌ
يَضيقُ بِها من وُسعِها البِرُّ وَالبَحرُ
تُؤَدّي لَهُ الاِمصار شَرقاً وَمَغرِباً
عُبودِيَّةَ الاِخلاصِ لا سِيَّما مِصرُ
فَمَولايَ عُذراً ان مَدحي لَقاصِرٌ
وَمَهما اقصَر في مَديحِكَ لي عُذر
صِفاتُكَ في مَجد تَسامى مَقامُها
فَلا النُظم يوفيها حُقوقاً وَلا النَثر
وَشانُك في كُلِّ العِبادِ مُعَظَّم
بِذِكر حَميدٍ حَبَّذا ذلِكَ الذِكر
غَمَرتَ الملا بِالفَضلِ يا سَيِّد الوَرى
فَمِنهُم بِحَمدٍ راح يَبتَسِمُ الثغر
رَعى اللَهُ كَفّاً مِنكَ تُزري بِأَبحُرٍ
لان لَها مَدٌّ وَلَيسَ لَها جَزر
يَقصر عَن نُعمائِهِ كُلُّ حاسِب
وَيَعجَزُ عَن احصائِها العَدُّ وَالحَصرُ
فَدم وَاحتَكِم فيما تَرومُ وَتَشتَهي
لَكَ السَعدُ عَبدٌ ثُمَّ خادِمُكَ الدَهر
وَهاكَ من العَبد السَليمِ فُؤادُهُ
مخدرَة غير الرِضى ما لَها مُهر
بِوَجه إِلى دارِ الخِلافَةِ بادَرَت
وَلَيسَ لَها من فَرط اِشواقِها صَبرُ
فَمُنّوا عَلى بَكرٍ بِحُسن قُبولِها
فَمن اهلِ فَضلِ مِثلِكُم نُكرَم بالبكر
تَهنيكَ بِالعيدِ السَعيدِ حُلولُهُ
عَلى امَّةٍ قَد شُدَّ مِنها بِكَ الأُزرُ
فَهذا هُوَ العيدُ المُبارَك اذ بِهِ
مُبِرّات مَولانا لَها عظم الاجرُ
شَعائِرُهُ بِاليَمينِ وافَت فَبَشرَّت
يُلبيكَ فيها الحَظُّ مَولايَ وَالبَشر
وَفيهِ سَعى الاِضحى لا عتاب سدةٍ
فَاِضحى بِتاريخَينِ يَشدو لَكَ الشُكر
جَميعُ العدى يُمناً تَبَدَّت لَكَ الفِدا
فَمن سَيفِكَ البَتّار طابَ لَها النَحرُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة مليك الورى بشرى لك الفتح والنصر
قصيدة مليك الورى بشرى لك الفتح والنصر لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.
عن عبد الله فريج
عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب