مملوكك اليوم أبو حبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مملوكك اليوم أبو حبه لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة مملوكك اليوم أبو حبه لـ صفي الدين الحلي

مَملوكُكَ اليَومَ أَبو حُبِّهِ

مُجتَهِدٌ في خِسَّةِ النَفسِ

يُزاحِمُ الجَمالَ في قوتِهِ

وَيَخزِنُ الفَلسَ عَلا الفَلسِ

يَأكُلُ وَالغِلمانَ في يَومِهِ

فَضلَةَ ما قَد كانَ بِالأَمسِ

يَوَدُّ يُمسي عِرضُهُ مُطلَقاً

وَمالُهُ المَوفورُ في حَبسِ

لا يَعرِفُ الحَمّامَ لَكِنَّهُ

في البَيتِ يَحمي الماءَ في الشَمسِ

إِذا رَأى في قَدرِهِ لَحمَةً

تَلا عَليها آيَةَ الكُرسي

وَإِن رَأى في بَيتِهِ فارَةً

بادَرَها بِالسَيفِ وَالتُرسِ

يُجِلَّ أَن تُدرِكَ رُغفانَهُ

حَواسُ مَن يَأتيهِ بِالخَمسِ

بِالسَمعِ وَالأَبصارِ وَالشَمِّ قَد

تُدرَكُ دونَ الذَوقِ وَاللَمسِ

يُقفِلُ عِندَ الأَكلِ أَبوابَهُ

خَوفاً عَلى الزادِ مِنَ الكَبسِ

فَإِن أَتى ضَيفٌ عَلى غِرَّةٍ

قابَلَهُ بِالتَعسِ وَالنُكسِ

يَلقاهُ بِالتَرغيبِ في الاِحتِما

وَبَعدَهُ بِالخُبزِ وَالدُبسِ

فَإِنَّ تَعَدَّ أَكلُهُ لُقمَةً

رَأَيتَ في أَضلاعِهِ رَفسي

فَهَذِهِ الأَوصافُ مَكسوبَةٌ

أَدرَكَها في غُربَتي حِسّي

قَد عَلِمَ السُلطانُ مِن قَبلِها

أَنِّيَ مِن ذَلِكَ بِالعَكسِ

وَلَم أَزَل في رَحبِ أَكنافِهِ

أَقولُ بِاللَذّاتِ وَاللُبسِ

وَإِن تَراءَت في يَدي بَدرَةٌ

أَتلَفتُها في مَجلِسِ الأُنسِ

فَمُذ ثَناني الدَهرُ عَن رَبعِهِ

وَلَم يَكُن ذَلِكَ في حَدسي

وَجُزتُ في المَتجَرِ مَع مَعشَرٍ

هَمُّهُمُ في الضَبطِ وَالبَخسِ

طَوراً عَلى الرومِ أَرى بَينَهُم

وَتارَةً في بَلَدِ الفُرسِ

فَصِرتُ مِن أَبناءِ جِنسٍ لَهُم

وَاِستَرَقَت أَخلاقَهُم نَفسي

أُحِبُّ مِن في نَفسِهِ خِسَّةٌ

وَالجِنسُ مَيّالٌ إِلى الجِنسِ

وَلَم أَكُن مُستَحدِثاً نِعمَةً

أَفضى بِيَ السَعدُ إِلى نَحسِ

لَكِنَّ شَمسَ الدينِ مُذ مَلَّني

صَوَّحَ نَبتي وَذَوى غَرسي

كَذاكَ كُلُّ النَبتِ مِن شَأنِهِ

يُفسِدُهُ البُعدُ عَنِ الشَمسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مملوكك اليوم أبو حبه

قصيدة مملوكك اليوم أبو حبه لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي