منازل القرآن لا تعلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منازل القرآن لا تعلم لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة منازل القرآن لا تعلم لـ محي الدين بن عربي

منازلُ القرآنِ لا تعلم

إلا من الله الذي يعلمُ

منازلُ ترجمها قوله

لسمع فهمي ولذا افهم

فإن وعاها سمعُ أذني فلا

أفهم ما قال ولا أعلم

كأنما أذني وسمعي إذا

شبهت شمس الصحو والأزمم

وإنْ تعاليت له فليقلْ

شمسُ الضحى تشرقُ والأنجم

لو أنّ غير الحقِّ يأتي بها

ما علم القومَ ولا استفهموا

وإنما جاء بها مرسَل

كأنه هو والورى نُوَّم

سبحانَ من يعلمُ ما عنده

وعندكم وكله منكمُ

إلا الذي يختص من ذاته

لذاته فما لنا نحلم

عليه فيه إنه واحد

لا نسبٌ فيه فلا يقسم

وإنما كلامنا في الذي

منه إلينا وله منهمُ

من نسبٍ تظهر آثارها

يقبلها الطائع والمجرم

الكاملُ القرآن وهو الذي

مقامه في الناس لا يعلم

الكامل القرآن فاحكم له

بكلِّ علم ما هو الأعلم

وإنما الأعلم من سرَّه

يبدو إلى الناس ولا يكتم

يدور في أعلامه عرشه

على ثمان سرُّها مبهم

حمالةٌ للعرشِ تدرونها

وبعدها عشرون لا تعلم

إلا إذا تضربها أربعا

في سبعة هناك يستلزم

خارجها وإن تشا أربعا

في خمسة وهو الذي ارسم

أقول تعظيما لإجلاله

سبحان من يعلم إذ نعلم

الحمد لله الذي قالها

معلما عباده يمموا

إذا بدأتم فبها فابدأوا

ثم بها من بعد ذا فاختموا

فإنها تملأ ميزانكم

بذا أتى نصُّ الذي يعلم

وهكذا يعطى مقاما وفي

صحيحه جاء بها مسلم

تعبد الناس لما عندهم

من فقر الدينار والدرهم

هما التواقيع التي أبرزت

من حضرةِ الحقِّ فلا تندموا

من أجل ذا حرَّ لها ساجداً

من يتقي الله ومن يظلم

يعذب الله بها عبدَه

إذا يشاء وبها يرحم

درى بهذا السامري الذي

صيَّره عجلا لهم منهم

حتى إذا ما جاء موسى انتفى

في نفسه مما أتى عنهمُ

وجاء عيسى للذي قاله

مصدِّقا تعضده مريم

جلَّ إله الخلقِ عن خلقه

وهو بهم كان وقد جمجموا

قلتُ لهم بالله لا تفضحوا

ولتعربوا الأمر ولا تعجبوا

هي الإضافات فلا تكفروا

بها وقولوا الحقَّ واستعصموا

فإنها الحقُّ ولكنه

ما كلُّ شخصٍ سرّها يفهم

تصامم الناس لشخص أتى

مقرّراً أسرارها يفهم

لو بادر الناس إليه لقد

أحياهمُ فإنه أعلم

شرح ومعاني كلمات قصيدة منازل القرآن لا تعلم

قصيدة منازل القرآن لا تعلم لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي