منازل في أرض الطفوف وارسم
أبيات قصيدة منازل في أرض الطفوف وارسم لـ أبو المحاسن الكربلائي
منازل في أرض الطفوف وارسم
على مثلها دمع المحبين يسجم
فيا ليت شعري هل ترد لزائر
سلاما فيحظى بالجواب السملم
عهدت مغانيها حمى كل خائف6
يلوذ بها في النائبات فيسلم
فهل ذلت الأشراف من آل أحمد
فأصبحت الأنذال فيهم تحكم
لقد ملكتهم عصبة أموية
تسير بهم سير الذين تقدموا
فشملهم أيدي سبقا متفرق
وما ملكوه فهو فيء مقسم
إلى أي دار بعد دار أبي الوفا
تخب ركاب الوافدين وترسم
جعلتهم سهاماً وفره فترقبوا
عواقبها ان السهام لاسهم
فما هي إلا كعبة الجود والندى
ولكنما الحجاج ارفق منكم
أفى الحق أن تبني المكارم والعلى
لكم أهلها الغادون وهي تهدم
وكم حملوا ثقل المغارم عنكم
فكيف غدت أموالهم وهي مغنم
فإن تهدموا دار الضيافة والفرى
فإن بناء الحمد لا يتهدم
تكاد ضلوع المعتفين إذا هى
عماد لها من زفرة تتقوم
ثعالب قد عاثت بغابة ضيغهم
وهل يتقى كيد الثعالب ضيغم
نهبتم خياماً للحسين هي التي
تذكرنا كيف استبيح المخيم
جفان كأمثال الجوابي امامها
رواسي قدور حولها الكوم تلحم
وكل أثاث من تليد وطارف
يجل عن الأحصاء قدراً ويعظم
ملكتم فلم تبقوا وتلك سجية
اللئام فما تبقي إذا هي تحكم
فأعمد تهوي وشم قواعد
تميل بها أيدي العدى وتحطم
أمنتجع الوفاد كيف قد انجلت
سحائب عن برق من البشر يبسم
لقد كان شمل الوفر فيك مبددا
على ان شمل المجد فيك منظم
وللشعراء المفلقين بجوده
عكاظ به للجود كم راق موسم
وجوه منيرات وايد سخية
فلمجتدي فيها بحور وانجم
فلا نضبت تلك البحور ولا خبت
نجوم تضئ الخطب والخطب مظلم
أبا أحمد صبراً على كل حادث
فانك في حرب الحوادث معلم
وما أنت الا السيف فل غراره
قليلا ولا عار إذا فل مخذم
وما هي إلا غمرة سوف تنجلي
فيلقى جزاء من اساء ويندم
شرح ومعاني كلمات قصيدة منازل في أرض الطفوف وارسم
قصيدة منازل في أرض الطفوف وارسم لـ أبو المحاسن الكربلائي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.