منازل كانت جلوة العين والحشا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منازل كانت جلوة العين والحشا لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة منازل كانت جلوة العين والحشا لـ زكي مبارك

منازل كانت جلوة العين والحشا

فأضحت وأمست وهي في القلب أوهام

لقد كان لي فيها غرامٌ فبعتُه

وحبّي لغير الله في الحب إجرام

سلام على دار هي الدار إنني

أودعها والقلب باكٍ وبسّام

شجون كأزهار الربيع خوالف

بها أزرقٌ أو أبيضٌ وهي آثام

سأهدم عرش اللات قبل فراقها

على اللات والعُزّى عفاءٌ وإرغام

أحابيل صاغوها لكيد وفتنةٍ

وكل خبير بالمكايد علّام

أأحجارُهم تبغى عليها إمارة

وهنّ من الموت المؤبّد نوّام

برئتُ من الإسلام إن لم أدكّها

كما يفرس الظبى المخبّل ضرغام

نبا الأهل عنى أين أهلى فإنني

لأعلم لا أهلٌ لديّ ولا آل

أنا الأوحد الخالي بروحي وشرعتي

فلا عمّ لي في ذي الديار ولا خال

سأرجع يوما والدموع سواكبٌ

يؤججها روح من القلب مشعال

سأعصر روحي يوم أرجع ظافراً

وفي الروح أكوابٌ من المجد تختالُ

ماذا يقول الزمان

ماذا يقول الزمان

يقول إني أعود

يقول إني أعود

أعود للوطن الغالي وأحضنه

إن كان لي عودةٌ للموطن الغالي

إن متّ لا مت فلتهلك أكاسرةٌ

يروعهم في حياة الخلد إقبالي

سأرجع يوما هل أعود لعلني

أعود فإن اللَه للخير فعال

لقد وهب اللَه الحياة لحاسمٍ

له في حياة المجد والحب أحوال

إذا طغت الدنيا فإني غريمها

وكل غريم في الكريهة قتّال

إذا الهول ناداني فعندي دواؤه

ففي الروع من قلبي خطوب وأهوال

تسربلتُ روحي واعتصمتُ بعزمتي

وروحي لأهوال المصاعب يغتال

على الحجرات البيض ألف تحية

وألف وآلاف فقد حفظت عهدي

تودعني فيها رمال عرفتها

أرقّ على جنبيّ من ورق الورد

تحدّث ركبان بأني ذاهب

إلى يثربٍ إني إلى اللَه ذاهب

بلاد لنا فيها على غربة النوى

أكارم في عهد الوفاء حبائب

تناجيهمو روحي على بعد دارهم

وكل كريم للكريم مناسب

لقد كنت أسطيع البقاء بمكةٍ

على خير ما أهواه من كرم العيش

وكان إلى أمري إذا شئت عرشها

فمكة هذا اليوم قصر بلا عرش

عقولٌ وأحلامٌ إذا شئت سستها

وإن بلغت حدّ الجنون من الطيش

ولكن وحيا حاسما قد سمعته

يقول بهجران السياسة والبطش

مكةٌ ألف سلام وسلام

مكة ألف غرام وغرام

يا ديار الوجد في دنيا الهيام

أنت بالكفر حلال وحرام

أخبر الوحي بأني قد أعود

للندى المقطور من روح الوجود

وإلى اللَه ركوع وسجود

إنني الفاطر ألحان الخلود

شرح ومعاني كلمات قصيدة منازل كانت جلوة العين والحشا

قصيدة منازل كانت جلوة العين والحشا لـ زكي مبارك وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي