منازل للأحباب غبر طوامس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منازل للأحباب غبر طوامس لـ هلال بن سعيد العماني

اقتباس من قصيدة منازل للأحباب غبر طوامس لـ هلال بن سعيد العماني

منازلُ للأحبابِ غُبْرٌ طَوَامسُ

وقد طلعتْ فيها نجومٌ نَواحِسُ

متى ظعنَ الأهلونَ منها وبوَّعَتْ

بساطَ الفيافي نوقُهم والقَنَاعسُ

تَمُجُّ بُراها والأزِمَّةُ كَبْكَبَتْ

قماحدَها للسيرِ وهي تقايس

وقد عَبَثَتْ فيها يدُ الدهرِ والبِلى

وليس بها إلا أثافٍ حوارس

وقد خفقتْ فيها رياحٌ عواصفٌ

تَسِفُّ عليها الرملَ وهي دوارسُ

فأقوتْ وصارتْ للوحوشِ معاقِلاً

ولا اخضرَ فيها مُورِقٌ ومَغَارسُ

ولا باكرتْها المعصراتُ غُدَيَّةً

تُحِم حواشيها شؤونٌ قوالسُ

ولا نسجتْ أيدي الربيعِ غلائِلاً

عليها ولا ماستْ غصونٌ موائِسُ

وقفت بها عصرَ النهارِ مسائلاً

فاعيتْ وقلبي عَذَّبتْهُ الوَسَاوِسُ

عن الظَبيَاتِ التالفاتِ نفوسَنا

عليها من الحسنِ البديعِ ملابسُ

ظباءٌ بقلبي لم يَزَلْنَ سوارحاً

لهُنَّ حَشَائي مَرْتَعٌ وكَنَائِسُ

تصيدُ أسوداً ضارياتٍ جفونُها

وَهُنَّ مِراضٌ فاتراتٌ نواعِسُ

فَمِنْ دون لُقياها رِماحٌ معاطف

وَمِنْ دون ذكراها ليوثٌ عوابسُ

أواصلُها والمُلد والسيفُ لُمَّعٌ

علينا ضحىً لا حَجَّبَتْنَا الحَنَادِسُ

رعى اللهُ دَهْراً بالوصالِ قطعتُه

لياليه بيضٌ ليس هُنَّ دوامِسُ

وقد كان مُخْضَرَّ النباتِ وَلَمْ تَزَلْ

يَعل مراعيه الغمامُ الرواجس

كما سكبتْ كفُّ الأميرِ محمد

غنىً من أياديه غنيّ وبائس

سليلُ سعيد ذي المكارمِ والندى

وَيُورقُ من جَدْواه رَطْبٌ ويابسُ

فَغَرَّدْتُ لما طوقتني يمينُه

قلائدَ غالي الدُّرِ وهي نفائسُ

حَبَا للعُلا طِفلاً فأعْطِي قناعها

تزوجها بِكْراً وما هي دارس

فتى هَمَّهُ في دهرِه العلمُ والسَخَا

وها هو للتقوى وللمجدِ لابسُ

لسانِي مَسْنونٌ بِفِهْرِ هباتِهِ

كما شَحَذَ البيضَ الخفافَ المداوس

وهذا الذي دون البرايا جعلتُه

ملاذي إذا دهري سَطَا وهو عابسُ

إذا أظلَمَ الدَّهرُ الخؤونُ رُجاءَه

علينا فجدواه مُنِيرٌ وقابِسُ

بطلعتِه الدنياءَ رَدَّ شبابَها

وأضحت عروساً وهي شَمْطاءُ عانِسُ

ودم في السعيديينَ نوراً مشعشعاً

تلبيك أحياناً أسودٌ أحامِسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة منازل للأحباب غبر طوامس

قصيدة منازل للأحباب غبر طوامس لـ هلال بن سعيد العماني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن هلال بن سعيد العماني

هلال بن سعيد بن عرابة العماني. شاعر عُماني تفتقت قريحته الشعرية من الغربة والأزمات وكرب الحياة كما يدعي، فسافر إلى زنجبار. ولكن المتصفح لشعره لا يجد ما يدل على ضيق العيش أو قلة ذات اليد، ولم يترك لنا الكثير من الشعر الذي يصف لنا مقامه في زنجبار إلا القليل. ونرى خلال ديوانه مدحه للسلطان سعيد وعدد آخر من البيت الحاكم منهم محمد بن سعيد، وهلال بن سعيد، ومحمد بن سالم بن سلطان. له (ديوان شعر - ط) وأهم أغراض شعره: المدح والغزل والوصف والهجاء والرِثاء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي