منال العلى إلا عليك محرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منال العلى إلا عليك محرم لـ محمد بن عثيمين

اقتباس من قصيدة منال العلى إلا عليك محرم لـ محمد بن عثيمين

مَنالُ العُلى إِلّا عَلَيكَ مُحَرَّمُ

وَكُلُّ مَديحٍ في سِواكَ يُذَمَّمُ

وَلا مَجدَ إِلّا قَد حَوَيتَ أَجَلَّهُ

وَلا فَضلَ إِلّا أَنتَ فيهِ المُقَدَّمُ

وَمَن يَعتَقِد غَيرَ الذي جاءَ نَصُّهُ

لَكُم في كِتابِ اللَهِ لا شَكَّ يَأثَمُ

أَلَستُم أَقمتُم مَيلَ نَهجِ مُحمدٍ

وَقَد كادَ يَعفو أَو يَبيدُ وَيَهرمُ

سَيَأتي قَتيلُ الطَفِّ في الحَشرِ شاهِداً

بِهذا وَحِجرٌ وَالمَقامُ وَزَمزَمُ

غَداةَ كَسَوتُم كَعبَةَ اللَهِ وَاِعتَلى

بِأَبطَحِها الدينُ القَويمُ المُعَظَّمُ

وَلَم يَبقَ فيها قُبَّةٌ أَو ذَريعَةٌ

إِلى الشِركِ إِلّا وَهيَ تُمحى وَتُهدَمُ

مَعالٍ مَتى تُذكَر تَصاغَرَ عِندَها

مَعالي مُلوكٍ أُخِّروا أَو تَقَدَّموا

فَلا مَجدَ إِلّا خَشيَةُ اللَهِ وَالتُقى

وَلا فَخرَ إِلّا الشَرعُ فيهِ المُقَدَّمُ

لِيَهنِكَ يا عَبدَ العَزيزِ بنَ فَيصَلٍ

مَغانِمُ تُدعى وَهيَ في الأَجرِ مَغنَمُ

إِذا شَقَّ أَمرَ المُسلِمينَ مُضَلِّلٌ

فَأَنتَ لَهُ المَوتُ الزُؤامُ المُحَتَّمُ

دَلَفتَ لَهُ قَبلَ الشُروقِ بِفَيلَقٍ

أَحَمَّ الرَحى فيهِ المَنايا تُقَسَّمُ

فَأَسقَيتَهُم سُمّاً زُعافاً يَشوبُهُ

بِأَفواهِهِم بِالمَوتِ صابٌ وَعَلقَمُ

تَظَلُّ بِهِ غُرثُ السِباعِ نَواهِلاً

وَعِقبانُهُ مِنها وُقوعٌ وَحُوَّمُ

كَما قَد جَرى يَوماً عَلى أَهلِ حائِلٍ

وَقَد صُرِفوا عَن مَنهَجِ الرُشدِ أَو عَموا

وَظَنّوا بِأَنَّ الدارَ كَالإِسمِ حائِلٌ

نَفورٌ عَنِ الأَزواجِ جَدّاءُ مُصرِم

فَأَنكَحتَها صُمَّ الرِماحِ فَأَصبَحَت

كِشافاً بُعيدَ الحَملِ بِالشَرِّ تُتئِمُ

فَكَم كاعِبٍ حَسناَ تَلطِمُ وَجهَها

وَأُخرى تَشُقُّ الجَيبَ بِالثُكلِ أَيِّمُ

وَكَم نَصَحوا لَو كانَ لِلنُّصحِ مَوضِعٌ

وَكَم عَذَلوا لَو كانَ فيهِم مُحَلَّمُ

وَلكِن أَبَوا إِلّا الشِقاقَ فَلَم يَكُن

لَهُم وَزَرٌ إِلّا حُسامٌ وَلَهذمُ

وَقالَ زَعيمُ القَومِ لا بَل شَقيُّهُم

إِلى اِبنِ طَلالٍ أَرسِلوا فَهوَ أَحزَمُ

فَلَمّا أَتاهُم زادَهُم مَع خَبالِهِم

خَبالاً وَعُقبى ما أَتَوهُ الَتَنَدُّمُ

وَظَنّوا بِأَنَّ اللَهَ يُخلِفُ وَعدَهُ

وَهَيهاتَ وَعدُ الصادِقِ الوَعدِ أَحكَمُ

وَقَد قالَ جُندي غالِبٌ لا مَحالَةٌ

بِذاكَ قَضائي في البَرِيَّةِ مُبرَمُ

أَطَلَّ عَلَيهِم واحِدٌ في كَمالِهِ

وَلكِنَّهُ في البَأسِ جَيشٌ عَرَمرَمُ

بِفِتيانِ صِدقٍ في اللِقاءِ أَعِزَّةٍ

لَهُم نَسَبٌ ما شابَهُ قَطُّ أَعجَمُ

عَلى ضُمَّرٍ بَينَ الوَجيهِ وَلاحِقٍ

تُعارِضُ ما أَبقى الجَديلُ وَشَدقَمُ

أُولاكَ بَنو الإِسلامِ حَيَّ هَلاً بِهِم

وَأَكرِم بِهِم أَكرِم بِهِم حَيثُ يُمَّموا

هُمُ عَرَفوا حَقَّ الإِلهِ وَرُسلِهِ

وَحَقَّ وُلاةِ المُسلِمينَ وَعَظَّموا

رَأَوا أَنَّهُ لا دينَ إِلّا بِطاعَةٍ

لِمَن هُوَ بِالديِ الحَنيفِيِّ قَيِّم

وَذاكَ أَميرُ المُؤمِنينَ بنُ فَيصَلٍ

إِمامُ الهُدى لِلمَكرُماتِ مُتَمِّمُ

فَلَمّا رَأوا حِزبَ الإِلهِ يَقودُهُ

إِلَيهِم رَبيطُ الجَأشِ في الهَولِ مُقدِمُ

تَوَلَّوا سِراعاً وَالسُيوفُ شَوارِعٌ

بِأَكتافِهِم وَالسَمهَرِيُّ تُحَطِّمُ

وَمَن قَد نَجا مِنهُم إِذا سَمِعَ النِدا

يُراعُ وَبِالأَمواتِ في اللَيلِ يَحلُمُ

إِلَيكَ إِمامَ المُسلِمينَ تَواهَقَت

بِها ضُمَّرٌ تَطوي المَهامِهَ عَيهَمُ

تَعومُ إِذا اِشتَدَّ الهَجيرُ كَأَنَّها

مَعَ الدَوِّ مُحمَرُّ الظَنابيبِ أَصلَمُ

تَذَكَّرُ أَفراخاً بِبَيداءَ حَردَةٍ

وَلِلرّيحِ نَئّآجٌ وَلِلغَيثِ مَسجَمُ

فَظَلَّ يُناجي النَفسَ أَينَ مَراحُهُ

وَلا عَلَمٌ يَهديهِ وَاللَيلُ مُظلِمُ

تُبَلِّغُكُم مِنّي أَلوكَةَ صادِقٍ

لَكُم مُخلِصٍ في الوُدِّ لا مُتَبَرِّمُ

فَحُبُّكُمُ عِندَ المَهَيمِنِ قُربَةٌ

وَنُصحُكُمُ فَرضٌ علَينا مُحَقَّمُ

وَمَن لا يَراهُ فَهوَ إِمّا مُغَفَّلٌ

وَإِمّا عَلى تَكذيبِهِ الوَحيَ مُقدِمُ

وَما أَنسَ لا أَنسَ بنَ سُلطانَ فَيصَلاً

لَهُ ما بَقي مِنّي الثَناءُ المُنَمنَمُ

أَخا الحَربِ إِن عَضَّت بِهِ الحَربُ لَم يَكُن

جَزوعاً وَلا مِن مَسِّها يَتَأَلَّمُ

وَزيرَ إِمامِ المُسلِمينَ الذي لهُ

مَشاهدُ فيها مَعطِسُ الفِسقِ يُرغَمُ

إِذا ناكِثٌ أَو مارِقٌ مَرَقَت بِهِ

عَنِ الدينِ نَفسٌ لِلشَّقاوَةِ تَرأَمُ

سَما مُشمَعِلّاً فَيصَلٌ نَحوَ دارِهِ

يَخوضُ بِحاراً بَعضُ خُلجانِها دَمُ

بِأَمرِ إِمامِ المُسلِمينَ وَرَأيِهِ

وَلا عِزَّ إِلّا بِالإِمامَةِ يُعصَمُ

وَإِخوانُهُ في اللَهِ لا تَنسَ فَضلَهُم

هُمُ نُصرَةُ الإِسلامِ وَاللَهُ يَعلَمُ

قَبائِلُ فيها مِن رِجالِ عُتَيبَةٍ

أُسودٌ إِذا حَميَ الوَطيسُ تَقَحَّموا

يَسومونَ في الهَيجا نُفوساً عَزيزَةً

وَلكِنَّها بِالقَتلِ في اللَهِ تُكرَمُ

وَفي الحَربِ مِن حَرب لُيوثٌ ضَراغِمٌ

أَشِدّا عَلى الباغينَ في اللَهِ رُحَّمُ

وَلَم أَترُكِ الباقينَ جَهلاً بِحَقِّهِم

وَلا أَنَّني في فَضلِهِم مُتَلَعثِمُ

وَلكِنَّما الأَسماءُ كانَت تَغُرُّني

وَلَم يَكُ عِندي مَن بِذاكَ يُفهِم

جُنودُ إِمامِ المُسلِمينَ الذي لَهُم

إِلى كُلِّ مَعروفٍ مِنَ الخَيرِ سُلَّمُ

وَصَلِّ إِلهي كُلَّما ناضَ بارِقٌ

وَما طَلَعَت شَمسٌ وَما لاحَ مِرزَمُ

عَلى سَيِّدِ الساداتِ نَفسي فِداؤُهُ

أُصَلّي عَلَيهِ مُدَّتي وَأُسلِمُ

كَذا آلِهِ الغُرِّ الكِرامِ وَصَحبِهِ

هُمُ صُفوَةُ الرَحمنِ مِنّا هُمُ هُمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة منال العلى إلا عليك محرم

قصيدة منال العلى إلا عليك محرم لـ محمد بن عثيمين وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن محمد بن عثيمين

محمد بن عبد الله بن عثيمين. شاعر نجدي، من أهل (حوطة تميم) ، اشتهر في العصر الأخير بشاعر نجد، ومولده في بلدة السلمية (من أعمال الخرج، جنوبي الرياض) ، نشأ بها يتيماً عند أخواله، وتفقه وتأدب ببلد العمار من الأفلاج بنجد، وتنقل بين البحرين وقطر وعمان، وسكن قطر، وحمل راية صاحبها الأمير قاسم بن ثاني في بعض حروبه، واشتغل بتجارة اللؤلؤ، ولما استولى الملك عبد العزيز آل سعود على الأحساء قصده ابن عثيمين ومدحه، فلقي منه تكريماً، فاستقر في الحوطة وطن آبائه يفد على الملك كل عام ويعود بعطاياه إلى أن توفي. وله (ديوان -ط) جمعه سعد بن رويشد، وسماه (العقد الثمين) ، ويقال أنه أتلف شعره العاطفي قبل وفاته، مخافة أن يعاب عليه.[١]

تعريف محمد بن عثيمين في ويكيبيديا

محمد بن صالح العُثيمين «الوهيبي التميمي» «أبو عبد الله» (9 مارس 1929 - 11 يناير 2001). عالم فقيه ومفسّر، إمام وخطيب وأستاذ جامعي، عضو في هيئة كبار العلماء ومدّرس للعلوم الشرعية وداعية سعودي من مواليد عنيزة في منطقة القصيم. قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد بن عثيمين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي