منا الوصال ومنكم الهجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منا الوصال ومنكم الهجر لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة منا الوصال ومنكم الهجر لـ الشريف المرتضى

منّا الوصالُ ومنكُمُ الهجرُ

وعلى إساءَتكمْ بنا الشّكرُ

ولكلّ من أسدى الجميلَ سوى

مسدي الجَميل إليكُمُ أجرُ

يا طَلعَةً للحُسنِ يَظلِمها

مَنْ قال يوماً إنّها البدرُ

إن كان جرماً ما ظننتِ بنا

فالجرم يمحو وِزْرَه العذرُ

حنّت إليكمْ كلُّ غاديةٍ

وبكى عليكمْ بعدِيَ القَطْرُ

وثراكُمُ لا زال مُلتمعاً

في حافَتَيْهِ النَّوْرُ والزّهرُ

وَإِذا اِبتَغى وطناً يقيم بهِ

سحُّ الحَيا فرُباكُمُ الخُضْرُ

وكأنّ قلبِي يوم بينِكُمُ

شطرٌ أقام وعندكمْ شطرُ

ولقد وقفتُ على وداعكُمُ

وجوانحِي من صبرها صِفْرُ

وبهنّ مِن تلذيع بينكُم

جمرٌ بودّي أنّه الجمرُ

وإذا مددتُ يداً إلى جَلَدي

فمحلّقٌ عنِّي به نَسْرُ

يا صاحِبيَّ وَما عَذَرتُكما

أنْ تنجوا عمّن به الأسرُ

وصحوتُها عن صاحبٍ ثمِلٍ

لم تنزُ فِي أوصاله الخمرُ

سكرانَ من عُجْبٍ يمرّ بهِ

ولربّ سكرٍ دونه السُّكرُ

وَصممتُما عنهُ وليسَ بهِ

ممّا يَخاف عليكما وِقْرُ

ألا وقد فسح الزّمانُ لنا

أَعطانَه وَاِستُغزِرَ الدَّرُّ

وَكأنّما الحولُ المجرَّمُ مِنْ

غَفلاتِنا عن مرَّه شهرُ

وإذا الأزمّةُ في أناملنا

والنَّهْيُ للأقوامِ والأمرُ

للّهِ أُمٌّ غَلّستْ بفتىً

حتّى شَككنا أنّه الفجرُ

قامَتْ تمطّى عنه عالمةً

أنّ الذي جاءتْ به الفخرُ

وَتَشاهَدَتْ مِن قبلِ مَولدهِ

بذكائهِ الأعراق والنّجرُ

فَأَتى كَما شاءَ الصديق لَه

لا مَرْقَعٌ فيه ولا جَبْرُ

وَتَخالُ كِبْراً في شَمائلهِ

مِن عزّةٍ ولغيره الكِبرُ

وَتراهُ في يومِ الهياجِ إذا

وَضَحَ الحِمامُ وصرّح الذُّعرُ

يَهوي إلى قنصِ النّفوس كما

يهوي إلى فُرصاته الصَّقْرُ

وَبِكفّه في كلِّ معركةٍ

تَرد الدّماء البِيضُ والسُّمرُ

كَم ذا أُطيلُ القولَ في زمنٍ

سِيّانِ فيه الخيرُ والشّرُّ

أَشراره في نجوةٍ أبداً

مِن شرّه والمُبتَلَى الحُرُّ

قَومٌ يرَون الفقر بينهُمُ

أن تُعدمَ الأموالُ والوَفْرُ

ويعدُّ غيرُهُم فقيرَهمُ

مَن لا جميلَ له ولا ذِكرُ

وكأنّما المعروف بينهمُ

من حشمةٍ منه هو النُّكْرُ

كَيفَ الفلاحُ وبيننا خَلَفٌ

لا نائِلٌ منهمْ ولا بِشْرُ

نبذوا الجميلَ وراء أظهرهمْ

فرباعهمْ من فعله قَفْرُ

وإذا عددتَ خيارهمْ فهمُ

مَن لا اِنتِفاعَ بِهمْ ولا ضَرُّ

في كلِّ يومٍ منهمُ تِرَةٌ

لو كان في أمثالهمْ وِتْرُ

وَلَربّ فعلٍ دقّ صاحبُهُ

حتّى أتاك وجُرمُه هَدْرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة منا الوصال ومنكم الهجر

قصيدة منا الوصال ومنكم الهجر لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي