منتهى الطلب من أشعار العرب/أبو قيس بن الأسلت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبو قيس بن الأسلت

أبو قيس بن الأسلت - منتهى الطلب من أشعار العرب

أبو قيس بن الأسلت وقال أبو قيس بن الأسلت الأنصاري، واسمه صيفيّ، وهي مفضليّة قرأتها على ابن الخشاب:

قالتْ ولمْ تقصدْ لقِيل الخنا

مهلاً فقدْ أبلغتَ أسماعِي

أنكرنهُ حينَ توسَّمنهُ

والحربُ غولٌ ذاتُ أوجاعِ

مَن يذقِ الحربَ يجدْ طعمَها

مرّاً وتتركهُ بجعجاعِ

قدْ حصَّتِ البيضةُ رأسي فما

أذوقُ نوماً غيرَ تهجاعِ

أسعى على جلِّ بني مالكٍ

كلُّ امرئٍ في شأنهِ ساعِي

أعددتُ للأعداءِ موضونةً

فضفاضةً كالنِّهي بالقاعِ

أحفزُها عنِّي بذي رونقٍ

أبيضَ مثلِ الملحِ قطّاعِ

صدقٍ حسامٍ وادقٍ حدُّهُ

ومجنأٍ أسمرَ قرّاعِ

بزَّ امرئٍ مستبسلٍ حاذرٍ

للدَّهرِ جارٌ غيرُ مرتاعِ

الحزمُ والقوَّةُ خيرٌ منَ ال

إشفاقِ والفهَّةِ والهاعِ

ليسَ قطاً مثلُ قطيٍّ ولا ال

مرعيُّ في الأقوامِ كالرّاعِي

لا نألمُ القتلَ ونجزي بهِ ال

أعداءَ كيلَ الصَّاعِ بالصَّاعِ

بينَ يديْ رجراجةٍ فخمةٍ

ذاتِ عرانينٍ ودفّاعِ

كأنَّهمْ أُسدٌ لدى أشبلٍ

ينهتنَ في غيلٍ وأجراعِ

هلاَّ سألتِ القومَ إذْ قلَّصتْ

ما كانَ إبطائي وإسراعِي

هلْ أبذلُ المالَ على حبِّهِ

فيهمْ وآتي دعوةَ الدَّاعِي

وأضربُ القونسَ يومَ الوغى

بالسَّيفِ لمْ يقصرْ بهِ باعِي

وأقطعُ الخرقَ يخافُ الرَّدى

فيهِ على أدماءَ هلواعِ

ذاتِ أساهيجَ جماليَّةٍ

حششتُها كوري وأنساعِي

وزيِّنَ الرِّحلُ بمعقومةٍ

حاريَّةٍ أو ذاتِ أقطاعِ

تُعطي على الزِّجرِ وتنجو منَ ال

سَّوطِ أمونٍ غير مظْلاعِ

أقضي بها الحاجاتِ إنَّ الفتى

رهنٌ لذي لونينِ خدّاعِ

حتَّى تولَّتْ ولنا غايةٌ

منْ بينِ جمعٍ غيرِ جمّاعِ

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي