منتهى الطلب من أشعار العرب/السمهري بن بشر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

السمهري بن بشر

السمهري بن بشر - منتهى الطلب من أشعار العرب

السمهري بن بشر وقال السمهري بن بشر العكلي وهو من اللصوص:

ألا حيّ ليلى قد ألمَّ لمامهما

وكيفَ معَ القومِ الأعادي كلامها

تعلل بليليَ إنما أنتَ هامةٌ

منَ الهامِ يدنوُ كلَّ يومٍ حمامها

وبادر بليلى أوبةَ الركبِ إنهم

متى يرجعوا يحرم عليكَ لمامها

وكيفَ أحييها وقد نذروا دمي

وأقسمَ أقوامٌ مخوفٌ قسامها

لأجتنبنها أو ليبتدرنني

ببيضٍ عليها الأثرُ فقمٌ كلامها

لقد طرقت ليلى ورجلي رهينةٌ

فما راعني في السجنِ إلاَّ سلامها

فلما ارتفقتُ للخيالِ الذي سرى

إذا الأرضُ قفرٌ قد علاها قتامها

فقلتُ نساءُ الجنَّ هولنها لنا

ليحزنَّ عيناً ما يجفُّ سجامها

كأنَّ وميضَ البرقِ بيني وبينها

إذا حانَ من بينِ الحديثِ ابتسامها

فإلاَّ تكن ليلى طوتك فإنهُ

شبيهٌ بليلى دلها وقوامها

فقمتُ بأثوابي فألقيتُ قاتراً

على مثلِ فحلِ الشولِ ناوٍ سنامها

طروحٌ مروحٌ فوقَ رحٍّ كأنما

يناطُ بجذعٍ من أوالَ زمامها

طواها اعتقالُ الرجلَ في مدلهمةٍ

إذا شركُ الموماةِ أودى نظامها

على شعبتي ميس وأدماءِ حرةٍ

يطيرُ بأجوالِ الفلاةِ لغامها

ونبئتُ ليلى بالغريينَ سلمت

عليَّ ودوني طخفةٌ فرجامها

فإنَّ التي أهدت على نأي دارها

سلاماً لمردودٌ عليَّ سلامها

عديدَ الحصى والأثلِ من بطن بيشةٍ

وطرفائها مام دامَ فيها حمامها

ألا ليتنا نحيا جميعاً بغبطةٍ

وتبلى عظامي حينَ تبلى عظامها

كذلكَ ما كانَ المحبون قبلنا

إذا ماتَ موتاها تزاورَ هامها

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي