منتهى الطلب من أشعار العرب/السموأل بن عادياء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

السَّموأل بن عادياء

السَّموأل بن عادياء - منتهى الطلب من أشعار العرب

السَّموأل بن عادياء وقال السَّموأل بن عادياء الأزدي، وهو جاهلي:

إذا المرءُ لمْ يدنسِ منَ اللُّؤمِ عرضهُ

فكلُّ راءٍ يرتديهِ جمِيلُ

وإنْ هو لمْ يحملْ على النَّفسِ ضيمَها

فليسَ إلى حسنِ الثَّناءِ سبِيلُ

تعيِّرنا أنَّا قليلٌ عديدُنا

فقلتُ لها إنَّ الكرامَ قلِيلُ

وما قلَّ منْ كانتْ بقاياهُ مثلنا

شبابٌ تسامى للعُلا وكهولُ

وما ضرَّنا أنَّا قليلٌ وجارُنا

عزيزٌ وجارُ الأكرمينَ ذلِيلُ

لنا جبلٌ يحتلُّهُ مَن نجيرهُ

منيعٌ يردُّ الطَّرفَ وهوَ كلِيلُ

رسا أصلهُ تحتَ الثَّرى وسما بهِ

إلى النَّجمِ فرعٌ لا ينالُ طوِيلُ

هوَ الأبلقُ الفردُ الذي سارَ ذكرهُ

يعزُّ على مَن رامهُ ويطُولُ

وإنَّا لقومٌ لا نرى القتلَ سبَّةً

إذا ما رأتهُ عامرٌ وسلُولُ

يقرِّبُ حبُّ الموتِ آجالَنا لنا

وتكرههُ آجالهمْ فتطُولُ

وما ماتَ منَّا سيِّدٌ حتفَ أنفهِ

ولا طلَّ منَّا حيثُ كانَ قتِيلُ

تسيلُ على حدِّ السّيوفِ نفوسُنا

وليستْ على غيرِ السّيوفِ تسِيلُ

صفوْنا فلمْ نكدرْ وأخلصَ سرَّنا

إناثٌ أطابتْ حملَنا وفحُولُ

علوْنا إلى خيرِ الظُّهورِ وحطَّنا

لوقتٍ إلى خيرِ البطونِ نزُولُ

فنحنُ كماءِ المزنِ ما في نصابِنا

كهامٌ ولا فينا يعدُّ بخِيلُ

وننكرُ إنْ شئنا على النَّاسِ قولهمْ

ولا ينكرونَ القولَ حينَ نقُولُ

إذا سيِّدٌ منَّا خلا قامَ سيِّدٌ

قؤولٌ لما قالَ الكرامُ فعُولُ

وما أُخمدتْ نارٌ لنا دونَ طارقٌ

ولا ذمَّنا في النَّازلينَ نزِيلُ

وأيَّامنا مشهورةٌ في عدوِّنا

لها غررٌ معلومةٌ وحجُولُ

وأسيافنا في كلِّ شرقٍ ومغربٍ

بها منْ قراعِ الدَّارعينَ فلُولُ

معوَّدةٌ أنْ لا تسلَّ نصالُها

فتغمدَ حتَّى يستباحُ قبِيلُ

سَلي إنْ جهلتِ النَّاسَ عنَّا وعنكمُ

وليسَ سواءٌ عالمٌ وجهُولُ

فإنَّ بني الدّيّانِ قطبٌ لقومهمْ

تدورُ رحاهمْ حولهمْ وتجُولُ

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي