منتهى الطلب من أشعار العرب/ثعلبة بن صعير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

ثعلبة بن صعير

ثعلبة بن صعير - منتهى الطلب من أشعار العرب

ثعلبة بن صعير وقال ثعلبة بن صعير بن خزاعي بن مازن بن عمرو بن تميم، وهي مفضلية قرأتها حفظاً على شيخي ابن الخشاب:

هلْ عندَ عمرةَ من بتاتِ مسافرِ

ذي حاجةٍ متروِّحٍ أو باكرِ

سئمَ الإقامةِ بعدَ طولِ ثوائهِ

وقضى لبانتهُ فليسَ بناظرِ

لِعداتِ ذي أربٍ ولا لمواعدٍ

خلفٍ ولو حلفتْ بأسحمَ مائرِ

وعدتكَ ثمَّتَ أخلفتْ موعودها

ولعلَّ ما منعتكَ ليسَ بضائرِ

وأرى الغواني لا يدومُ وصالها

أبداً على يسرٍ ولا لمياسرِ

وإذا خليلكَ لم يدمْ لكَ وصلهُ

فاقطعْ لبانتهُ بحرفٍ ضامرِ

وجناءَ مجفرةِ الضُّلوعِ رجيلةٍ

ولقى الهواجرِ ذاتِ خلقٍ حادرِ

تضحي إذا دقَّ المطيُّ كأنَّها

فدنُ ابنُ حيَّةَ شادهُ بالآجرِ

وكأنَّ عينيها وفضلَ فتانها

فننان من كنفيْ ظليمٍ نافرِ

يبري لرائحةٍ يساقطُ ريشها

مرُّ النَّجاءِ سقاطَ ليفِ الآبرِ

فتذكَّرتْ ثقلاً رثيدا بعدما

ألقتْ ذكاءُ يمينها من كافرِ

فبنتْ عليهِ معَ الظَّلامِ خباءها

كالأحمسيَّةِ في النَّصيفِ الحاسرِ

أسميُّ ما يدريكِ أن ربَ فتيةٍ

بيضِ الوجوهِ ذوي ندًى ومآثرِ

حسني الفكاهةِ لا تذمُّ لحامهم

سبطى الأكفَ وفي الحروبِ مساعرِ

باكرتهم بسباءِ جونٍ ذارعٍ

قبلَ الصَّباحِ وقبلَ لغوِ الطائرِ

فقصرتُ يومهمُ برنَّةِ شارفٍ

وسماعِ مدجنةٍ وجدوى جازرِ

حتَّى تولى يومهمُ وتروَّحوا

لا ينثنونَ إلى مقالِ الزَّاجرِ

ومغيرةٍ سومَ الجرادِ وزعتها

قبلَ الصَّباحِ بشيَّئآنٍ ضامرِ

تئقٍ كجلمودِ القذافِ ونثرةٍ

ثقفٍ وعرَّاص المهزَّةِ عاترِ

ولربَّ واضحةِ الجبينِ غريرةٍ

مثلِ المهاةِ تروقُ عينَ النَّاظرِ

قد بتُّ ألعبها وأقصرُ همَّها

حتَّى بدا وضحُ الصَّباحِ الجاشرِ

ولربَّ خصمٍ جاهدينَ ذوي شذًى

تقدي صدورهمُ بهترٍ هاترِ

لدٍّ ظأرتهمُ على ما ساءهمْ

وخسأتُ باطلهمْ بحقٍّ ظاهرِ

بمقالةٍ من حازمٍ ذي مرَّةٍ

يدأُ العدوَّ زئيرهُ للزائرِ

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي