منتهى الطلب من أشعار العرب/سلمة بن الخرشب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

سلمة بن الخرشب

سلمة بن الخرشب - منتهى الطلب من أشعار العرب

سلمة بن الخرشب وقال سلمة بن الخرشب الأنماري في يوم الرَّقم، والرّقم موضع، وهي مفضلية:

إذا ما غدوتمْ لأرضِنا

بني عامرٍ فاسْتظهروا بالمرائرِ

فإنَّ بني ذبيانَ حيثُ علمتمُ

بجزعِ البتيلِ بينَ بادٍ وحاضرِ

يسدُّونَ أبوابَ القبابِ بضمَّرٍ

إلى عننٍ مستوثقاتِ الأواصرِ

فأمسَوا حلالاً ما يفرِّقُ بينهمْ

على كلِّ ماءٍ بين فيدَ وساجرِ

وأصعدتِ الحطَّابُ حينَ تقاربوا

على خشبِ الطَّرفاءِ فوقَ العواقرِ

نجوتَ بنصلِ السَّيفِ لا غمدَ فوقهُ

وسرجٍ على ظهرِ الرِّحالةِ قاترِ

فأثنِ عليها بالَّذي أنتَ أهلهُ

ولا تكْفرنْها لا فلاحَ لكافرِ

فلو أنَّها تجري على الأرضِ أُدركتْ

ولكنَّها تهفو بتمثالِ طائرِ

خداريَّةٍ فتخاءَ ألثقَ ريشَها

سحابةُ يومٍ ذي أهاضيبَ ماطرِ

فدًى لأبي أسماءَ كلُّ مقصِّرٍ

منَ القومِ من ساعٍ بوترٍ وواترِ

بذلتَ المخاضَ البزلَ ثمَّ عشارها

ولم تنهَ منها عنْ صفوفٍ مظائرِ

مقرِّنُ أفراسٍ له برواحلٍ

فغاولْنهمْ مستقبلاتِ الهواجرِ

فأدْركتَهم شرقَ المروْراتِ مقصراً

بقيَّةُ نسلٍ من بناتِ القراقرِ

فلمْ تنجُ إلاّ كلُّ خوصاءَ تدَّعي

بذي شرفاتٍ كالقنيقِ المخاطرِ

وإنَّكَ يا عامِ ابنَ فارسٍ قرزلٍ

معيدٌ على قيلِ الخنا والهواجرِ

هرقنَ بساحوقٍ جفاناً كثيرةً

وأدَّينَ أُخرى من حَقينٍ وحازرِ

وقال سلمة أيضاً:

تأوَّبهُ خيالٌ مِن سُليمى

كما يعتادُ ذا الدَّينِ الغريمُ

فإنْ تقبلُ بما علمتْ فإنِّي

بحمدِ اللهِ وصَّالٌ صرومُ

ومختاضٍ تبيضُ الرُّبدُ فيهِ

تُحوميَ نبتهُ فهوَ العميمُ

غدوتُ بهِ تُدافعُني سبوحٌ

فراشُ نسورِها عجمٌ جريمُ

منَ المتلفِّتاتِ بجانبَيْها

إذا ما بلَّ محزمَها الحميمُ

إذا كانَ الحزامُ بقصرَيَيها

إماماً حيثُ يمتسكُ البريمُ

تُدافعُ حدَّ طُبيَيْها وحيناً

يعادلهُ الجراءُ فيستقيمُ

كميتٌ غيرُ محلفةٍ ولكنْ

كلونِ الصِّرفِ علَّ بهِ الأديمُ

تعادى منْ قوائِمها ثلاثٌ

بتحجيلٍ وقائمةٌ بهيمُ

كأنَّ مسيحتَيْ ورقٍ عليها

نمتْ قرطيهِما أٌذنٌ خذيمُ

تعوَّذُ بالرُّقى من غيرِ خبلٍ

ويعقدُ في قلائدِها التَّميمُ

وتُمكنُنا إذا نحنُ اقتنصْنا

منَ الشَّحَّاجِ أسعلهُ الجميمُ

هويَّ عقابِ عردةَ أشأزتْها

بذي الضَّمرانِ عكرشةٌ درومُ

أول هذه القصيدة في المفضليات:

تأوّبه خيالٌ من سليمى

ووجدت لها في أشعار بني عبس ثلاثة أبيات وهي:

تكلَّمْ أيُّها الطَّللُ القديمُ

عفتْ فيهِ أُجيرةُ فالحريمُ

تأبَّدَ ما بدا للرِّيحِ منهُ

وآلاءٌ بتيمُنَ لا تريمُ

إذا ما قلتُ أقصرَ عنْ صباهُ

فكانَ كحينِ محتضرُ السَّقيمُ

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي