منتهى الطلب من أشعار العرب/شبيب بن البرصاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

شبيب بن البرصاء

شبيب بن البرصاء - منتهى الطلب من أشعار العرب

شبيب بن البرصاء وقال شبيب بن البرصاء المري، وهي مفضلية قرأتها حفظاً على شيخي أبي محمد بن أحمد بن الخشاب:

ألم ترَ أنَّ الحيَّ فرقَ بينهم

نوىً يوم صحراءِ الغميمِ لجوجُ

نوىً شطنتهم عن هوانا وهيجت

لنا طرباً إنَّ الطروبَ يهيجُ

فلم تذرفِ العينانِ حتى تحملت

معَ الصبحِ أحفاضٌ لهم وحدوجُ

وحتى رأيتُ الحيَّ تسفي ديارهم

مزعزعةٌ جنحَ الظلامِ دروجُ

فأصبحَ مسرورٌ ببينكَ معجبٌ

وباكٍ لهُ عندَ الديارِ نشيجُ

فإن تكُ هندٌ جنةً حيلَ دونها

فقد يعزفُ اليأسَ الفتى فيعيجُ

إذا احتلتِ الرنقاءَ هندٌ مقيمةً

وقد حالَ دوني من دمشقَ بروجُ

وبدلتُ أرضَ الشيح منها وبدلت

تلاعَ المطالي سخبرٌ ووشيجُ

فلا وصلَ إلاَّ أن تقربَ بيننا

قلايصُ يخدينَ المثانيَ عوجُ

ومخلفةٌ أنيابها جدليةٌ

تشدُّ حشاها نسعةٌ ونسيجُ

لها ربذاتٌ بالنجاءِ كأنها

دعائمُ أرزٍ بينهنَّ فروجُ

إذا هبطت أرضاً عزازاً تحاملت

مناسمُ منها راعفٌ وشجيجُ

ومغبرةِ الآفاقِ يجري سرابها

على أكمها قبلَ الضحى فيموجُ

قطعتُ إذا الأرطى ارتدى في ظلالهِ

جوازئُ يرعينَ الفلاةَ دموجُ

لعمرو ابنةِ المريِّ ما أنا بالذي

لهُ أن تنوبَ النابياتُ ضجيجُ

وقد علمت أمُّ الصبيينِ أنني

إلى الضيفِ قوامُ السناتِ خروجُ

وإني لأغلي اللحم نيأً وإنني

لممن يهينُ اللحمَ وهو نضيجُ

إذا المرضعُ العوجاءُ بالليلِ عزها

على ثديها ذو ودعتينِ لهوجُ

إذا ما ابتغى الأضيافُ من يبذلُ القرى

قرت لي مقلاتُ الشتاءِ خدوجُ

جماليةٌ بالسيفِ من عظمِ ساقها

دمٌ جاسدٌ لم أجلهُ وسحوجُ

كأنَّ رحالَ الميسِ في كلِّ موقفٍ

عليها بأجوازِ الفلاةِ سروجُ

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي