منتهى الطلب من أشعار العرب/عبد الله بن الحمير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

عبد الله بن الحمير

عبد الله بن الحمير - منتهى الطلب من أشعار العرب

عبد الله بن الحمير وقال عبد الله بن الحمير يعتذر إلى بني عقيل في أخيه توبة: الوافر

تأوبني بعارمةَ الهمومُ

كما يعتادُ ذا الدينِ الغريمُ

كأنَّ الهمَّ ليس يريدُ غيرِي

وأنْ أمسَى لهُ نَبَطٌ ورومُ

علامَ تقولُ عاذلتي بلومٍ

يؤرقني وما انجابَ الصريمُ

فقلتُ لها رويداً كي تجلَّى

غواشِي النومِ والليلُ البهيمُ

ألمَّا تعلمي أنِّي قديماً

إذا ما شئتُ أعصي منْ يلومُ

وأنَّ المَرءَ ما يدري إذا مَا

يهمُّ علامَ تحملهُ الهمومُ

وقد تُعدِي على الحاجاتٍ حرفٌ

كركنِ الرعنِ ذعلبةٌ عقيمُ

مداخلة الفقارةِ ذاتِ لوثٍ

على الحزَّانِ ملحمةٌ غشومُ

كأنَّ الرحلَ منها فوقَ جأبٍ

بذاتِ الحاذِ معقلُهُ الصريمُ

طباهُ برجلةِ البقارِ برقٌ

فباتَ الليلَ منتصباً يشيمُ

فبينا ذاك إذ هطلتْ عليهِ

دلوحُ المزنِ واهيةٌ هزيمُ

تهبُّ لهُ الشمالُ فيمتريها

وتعقبهُ لنافحةٍ تسيمُ

يكبُّ إذا الرذاذُ جرى عليهِ

كما يُصغِي إلى الأسِي الأميمُ

إذا ما قالَ أقشَعَ جانباهُ

فشتْ من كلِّ ناحيةٍ غيومُ

فأشعرَ ليلهُ أرقاً وقراً

يسهدُهُ كما أرِقَ السليمُ

ألا من يشتري رجلاً برجلٍ

تخونهَا السلاحُ فما تريمُ

يلومكَ في القتالِ بنو عقيلٍ

وكيفَ قتالُ أعرجَ ما يقومُ

ولو كنتَ القتيلَ وكانَ حيَّاً

لقاتلَ لا ألفُّ ولا سؤومُ

ولا جثامةٌ ورعٌ هيوبٌ

ولا ضرعٌ إذا يُمسِي جثومُ

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي