منتهى الطلب من أشعار العرب/عبد الله بن سلمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

عبد الله بن سلمة

عبد الله بن سلمة - منتهى الطلب من أشعار العرب

عبد الله بن سلمة وقال عبد الله بن سليمة بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل الغامدي بن سعد مناة بن عمرو. وعمرو هو غامد سُميَ غامداً لأن رجلاً من بني الحارث بن يشكر قال من أغمدَ سيفه فهو آمنٌ فأغمد عمرٌو سيفه فسمي غامداً، وهي مفضلية والقصيدة التي له بعدها وقرأتها على ابن الخشاب: الوافر

ألا صرمتْ حبائلنا جنوبُ

ففرعنا ومالَ بها قضيبُ

ولمْ أرَ مثلَ بنتِ أبي وفاءٍ

غداة براقِ ثجرَ ولا أحوبُ

ولمْ أرَ مثلها بأنيفِ فرعٍ

عليَّ إذاً مذرعةٌ خضيبُ

ولم أرَ مثلها بوحافِ لُبْنٍ

يشبُّ قسامَها كرمٌ وطيبُ

على ما أنها هزئتْ وقالتْ

هنونَ أجنَّ منشأُ ذا قريبُ

فإنْ أكبرْ فإنِّي في لداتي

وعصرُ جنوبَ مقتبلٌ قشيبُ

وإن أكبرْ فلا بأطيرِ أصْرٍ

يفارقُ عاتقِي ذكرٌ خشيبُ

وسامِي الناظرين غذيِّ كثرٍ

ونابتِ ثروةٍ كثروا فهيبوا

نقمتُ الوترَ منهُ فلمْ أعتمْ

إذا مسحتْ بمغيظةٍ جنوبُ

ولولا ما أجرعهُ عياناً

للاحَ بوجههِ مني ندوبُ

فإنْ تشبِ القرونُ فذاكَ عصرٌ

وعاقبةُ الأصاغِرِ أنْ يشيبُوا

كأنَّ بناتِ مخرٍ رائحاتٍ

جنوبُ وغصنها الغضُّ الرطيبُ

وناجيةٍ بعثتُ على سبيلٍ

كأنَّ بياضَ منحرهِ سبوبُ

إذا ونتِ المطيُّ ذكتْ وخودٌ

مواشكةٌ على البلوى نعوبُ

وأجرد كالهراوةِ صاعدِيٍّ

يزينُ فقارهُ متنٌ لحيبُ

درأْتُ على أوابدَ ناجياتٍ

يحفُّ رياضها قضفٌ ولوبُ

فغادرتُ القناةَ كأنَّ فيها

عبيراً بلَّهُ منها الكعوبُ

وذي رحمٍ حبوتُ وذي دلالٍ

من الأصحابِ إذْ خدعَ الصحوبُ

وقال أيضاً مفضلية وقرأتها على ابن الخشاب: الكامل

لمنِ الديارُ بتولعٍ فيبوسِ

فبياضُ ريطةَ غيرُ ذاتِ أنيسِ

أمْستْ بمستنِّ الرياحِ مفيلةً

كالوشمِ رجعَ في اليدِ المنكوسِ

وكأنما جرُّ الروامِسِ ذيلَهَا

في صحنِهَا المعفوِّ ذيلُ عروسِ

فتعدَّ عنها إنْ نأتْ بشملَّةٍ

حرفٍ كعودِ القوسِ غيرِ ضروسِ

ولقدْ غدوتُ على القنيص بشظيمٍ

كالجذعِ وسطَ الجنةِ المغرُوسِ

متقاربِ الثفناتِ ضيقٍ زورهُ

رحبِ اللبانِ شديدِ طيِّ ضريسِ

يعلى عليه مسائحٌ من فضةٍ

وثرى حبابِ الماءِ غير يبيسِ

فتراهُ كالمشعوفِ أعلى مرقبٍ

كصفائحٍ من حبلَةٍ وسلُوسِ

في مربلاتٍ روحتْ صفريةٍ

بنواضحٍ يقطرنَ غيرَ وريسِ

فنزعتهُ وكأنَّ فجَّ لبانهِ

وسواءَ جبهتهِ مداكُ عروسِ

ولقدْ أصاحبُ صاحباً ذا مأقةٍ

بصحابِ مطلعِ الأذى نقريسِ

ولقد أزاحمُ ذا الشذاةِ بمزحمٍ

صعبِ البداهةِ ذي شذاً وشريسِ

ولقد ألينُ لكلِّ باغي نعمةٍ

ولقدْ أجازي أهلَ كلِّ حويسِ

ولقدْ أداوي داءَ كلِّ معبدٍ

بعنيةٍ غلبتْ على النطيسِ

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي