منتهى الطلب من أشعار العرب/عبد يغوث

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

عبد يغوث

عبد يغوث - منتهى الطلب من أشعار العرب

عبد يغوث وقال عبد يغوث بن وقاص الحارثيّ، وكان أسره التيم يوم الكلاب، وهي مفضلية قرأتها على شيخي ابن الخشاب:

ألا لا تلوماني كفى اللَّومُ ما بيا

فما لكما في اللَّومِ خيرٌ ولا ليا

ألمْ تعلما أنَّ الملامةَ نفعها

قليلٌ وما لومي أخي من شماليا

فيا راكباً إمَّا عرضتَ فبلِّغنْ

ندامايَ من نجرانَ ألاَّ تلاقيا

أبا كربٍ والأيهمينِ كليهما

وقيساً بأعلى حضرموتَ اليمانيا

جزى الله قومي بالكلابِ ملامةً

صريحهمُ والآخرينَ المواليا

ولو شئتُ نجَّتني من الخيلِ نهدةٌ

ترى خلفها الحوَّ العتاقِ تواليا

ولكنَّني أحمي ذمارَ أبيكمُ

وكانَ الرِّماحُ يختطفنَ المحاميا

أقولُ وقد شدُّوا لساني بنسعةٍ

أمعشرَ تيمٍ أطلقوا عن لسانيا

أمعشرَ تيمٍ قد ملكتمُ فأسجحوا

فإنَّ أخاكمْ لم يكنْ من بوائيا

أحقاً عبادَ الله أن لستُ سامعاً

نشيدَ الرِّعاءِ المعزبينَ المتاليا

وتضحكُ منِّي شيخةٌ عبشميَّةٌ

كأنْ لم تري قبلي أسيراً يمانيا

وقد علمتْ عرسي مليكةُ أنَّني

أنا اللَّيثُ معدوّاً عليهِ وعاديا

وقد كنتُ نحَّارَ الجزورِ ومُعملَ ال

مطيِّ وأمضي حيثُ لا حيَّ ماضيا

وأنحرُ للشَّربِ الكرامِ مطيَّتي

وأصدعُ بينَ القينتينِ ردائيا

وكنتُ إذا ما الخيلُ شمَّصها القنا

لبيقاً بتصريفِ القناةِ بنانيا

وعاديةٍ سومَ الجرادِ وزعتها

بكرِّي وقد أنحوْ إليَّ العواليا

كأنِّي لم أركبْ جواداً ولم أقلْ

لخيليَ كرِّي نفِّسي عن رجاليا

ولم أسبأِ الزِّقَّ الرَّويَّ ولم أقلْ

لأيسارِ صدقٍ أعظموا ضوءَ ناريا

^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي