منى النفس رغد العيش يعضده اليسر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منى النفس رغد العيش يعضده اليسر لـ السيد عبد الجليل

اقتباس من قصيدة منى النفس رغد العيش يعضده اليسر لـ السيد عبد الجليل

منى النَفس رَغدَ العَيشِ يَعضُدُهُ اليسر

وَعِز وَإِسعاف بِهِ اِنشَرَحَ الصَدر

وَأَتعَب خَلق اللَهِ قَلباً هُوَ الفَتى

يَعيشُ غَنياً ثُمَّ يَعقِبُه الفَقر

إِذا طالَبته النَفس ما اِعتادَها غَدا

يرد يَداً عَما يَقوم بِهِ النزر

فَيا رَب رَحماً مِنكَ تَسعف مقترا

فَيُصبِح مِنهُ الكَسر عادَ لَهُ الجير

فَكَم لَكَ مِن لُطفِ إِذا حف بِاِمرىءٍ

كَفاهُ وَلَم يُلمم بِهِ بَعده عسر

وَأَغناهُ عَن مَسماه فيما يَرومُه

وَجودُك قَد عَم البَرايا وَهُم كثر

وَحَسبِيَ مِن جَدواكَ ما قَد رَجَوتُه

وَحالي بِه أَغنى عَن الخَير الخَبر

فَجِد لي إِلهي بِالَّذي أَنتَ أَهلَهُ

مِنَ الفَضلِ وَالإِحسانِ كَي يَعظُم الشُكر

وَصُن سَيِّدي وَجهي فَلا أَشتَكي إِلى

سِواكَ فَتَكفينا لَقَد مَسَّنا الضُر

فَإِن كانَ ذا سَخطاً عَلَيَّ قَضيتُه

فَعَفوُكَ يَرجوهُ الَّذي ساءَهُ الوزر

وَأَستَغفِر الرحمن مِمّا جَنَيتُه

وَأَنتَ كَريم عِندَهُ يَقبَل العُذر

فَسامِح عُبيداً راجِياً مَحو ذَنبُه

وَغُفرانُه فَالعَفو لِلذَّنبِ ينجرُّ

وَمالِيَ لا أَرجو غناكَ لفاقَتي

وَمد العَطايا مِنكَ لَيسَ لَها جزر

وَهل لِفَقير قَد عرته خصاصة

سِوى جودكَ الفَياض إِذ عَضه الدَهر

خَزائِنكَ المَلأى لِكُل مُؤمل

مُفَتَّحَة تَغنيه لَو أَخلَف القَطر

تَجيب بِفَضل مِنكَ دَعوَة مُخلِص

دَعاكَ وَسر القَول في عِلمِكَ الجَهر

وَلَستُ بَخيلاً أَو بَعيداً عَلى الَّذي

أَناخَ عَلى بابِ الكَريمِ بِهِ الفَقر

أَيقَنط راج من نَوالِكَ عائِذ

بِرُحماكَ يا مَن لا يَزالُ لَهُ الأَمرُ

وَحاشا عَطاياكَ الجسام تَفوقُني

وَإِنّي مَدَدتُ الكَف بِالذُلِّ مُضطَر

فَهَب لي يا مَولايَ مِنكَ تَفضلاً

غِناءً فَلا أَرجو غِنى العَبدِ يا بَر

وَأَهدي صَلاتي وَالسَلام إِلى الَّذي

بِهِ شَيِّد الاِيمان وَاِنصَدَع الكُفر

نَبي الهُدى خَيرُ البَرايا محمَد

هُوَ المُصطَفى الهادي لمَن خانَهُ الدَهر

كَذا الآل وَالصَحب الأَفاضِل ما همى

غمام وَأَضحى الزَهر في الرَوض يَفتر

شرح ومعاني كلمات قصيدة منى النفس رغد العيش يعضده اليسر

قصيدة منى النفس رغد العيش يعضده اليسر لـ السيد عبد الجليل وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن السيد عبد الجليل

السيد عبد الجليل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي