منى النفس في أسماء لو تستطيعها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منى النفس في أسماء لو تستطيعها لـ البحتري

اقتباس من قصيدة منى النفس في أسماء لو تستطيعها لـ البحتري

مُنى النَفسِ في أَسماءَ لَو تَستَطيعُها

بِها وَجدُها مِن غادَةٍ وَوَلوعُها

وَقَد راعَني مِنها الصُدودُ وَإِنَّما

تَصُدُّ لِشَيبٍ في عِذاري يَروعُها

حَمَلتُ هَواها يَومَ مُنعَرَجِ اللِوى

عَلى كَبِدٍ قَد أَوهَنَتها صُدوعُها

وَكُنتُ تَبيعَ الغانِياتِ وَلَم يَزَل

يَذُمُّ وَفاءَ الغانِياتِ تَبيعُها

وَحَسناءَ لَم تُحسِن صَنيعاً وَرُبَّما

صَبَوتُ إِلى حَسناءَ سَيءٌ صَنيعُها

عَجِبتُ لَها تُبدي القِلى وَأَوَدُّها

وَلِلنَفسِ تَعصيني هَوىً وَأُطيعُها

تَشَكّى الوَجا وَاللَيلُ مُلتَبِسُ الدُجى

غُرَيرِيَّةُ الأَنسابِ مَرتٌ بَقيعُها

وَلَستُ بِزُوّارِ المُلوكِ عَلى الوَجا

لَئِن لَم تَجُل أَغراضُها وَنُسوعُها

تَؤُمُّ القُصورَ البيضَ مِن أَرضِ بابِلٍ

بِحَيثُ تَلاقى غَردُها وَبَديعُها

إِذا أَشرَفَ البُرجُ المُطِلُّ رَمَينَهُ

بِأَبصارِ خوصٍ قَد أَرَثَّت قُطوعُها

يُضيءُ لَها قَصدَ السُرى لَمَعانُهُ

إِذا اِسوَدَّ مِن ظَلماءِ لَيلٍ هَزيعُها

تَزورُ أَميرَ المُؤمِنينَ وَدونَهُ

سُهوبُ البِلادِ رَحبُها وَوَسيعُها

إِذا ما هَبَطنا بَلدَةً كَرَّ أَهلُها

أَحاديثَ إِحسانِ نَداهُ يُذيعُها

حَمى حَوزَةَ الإِسلامِ فَاِرتَدَعَ العِدى

وَقَد عَلِموا أَلّا يُرامَ مَنيعُها

وَلَمّا رَعى سِربَ الرَعِيَّةِ ذادَها

عَنِ الجَدبِ مُخضَرُّ البِلادِ مَريعُها

عَلِمتُ يَقيناً مُذ تَوَكَّلَ جَعفَرٌ

عَلى اللَهِ فيها أَنَّهُ لايُضيعُها

جَلا الشَكُّ عَن أَبصارِنا بِخِلافَةٍ

نَفى الظُلمَ عَنّا وَالظَلامَ صَديعُها

هِيَ الشَمسُ أَبدى رَونَقَ الحَقِّ نورُها

وَأَشرَقَ في سِرِّ القُلوبِ طُلوعُها

أَسيتُ لِأَخوالي رَبيعَةَ إِذ عَفَت

مَصانِعُها مِنها وَأَقوَت رُبوعُها

بِكُرهِيَ أَن باتَت خَلاءً دِيارُها

وَوَحشاً مَغانيها وَشَتّى جَميعُها

وَأَمسَت تَساقى المَوتَ مِن بَعدِ ما غَدَت

شُروباً تَساقى الراحَ رِفهاً شُروعُها

إِذا اِفتَرَقوا عَن وَقعَةٍ جَمَعَتهُمُ

لِأُخرى دِماءٌ ما يُطَلُّ نَجيعُها

تَذُمُّ الفَتاةُ الرودُ شيمَةَ بَعلِها

إِذا باتَ دونَ الثَأرِ وَهوَ ضَجيعُها

حَمِيَّةُ شَغبٍ جاهِلِيٍّ وَعِزَّةٍ

كُلَيبِيَّةٍ أَعيا الرِجالَ خُضوعُها

وَفُرسانُ هَيجاءِ تَجيشُ صُدورُها

بِأَحقادِها حَتّى تَضيقَ دُروعُها

تُقَتِّلُ مِن وِترٍ أَعَزَّ نُفوسِها

عَلَيها بِأَيدٍ ماتَكادُ تُطيعُها

إِذا اِحتَرَبَت يَوماً فَفاضَت دِماؤُها

تَذَكَّرَتِ القُربى فَفاضَت دُموعُها

شَواجِرُ أَرماحٍ تُقَطِّعُ بَينَهُم

شَواجِرَ أَرحامٍ مَلومٍ قُطوعُها

فَلَولا أَميرُ المُؤمِنينَ وَطولُهُ

لَعادَت جُيوبٌ وَالدِماءُ رُدوعُها

وَلَاِصطُلِمَت جُرثومَةٌ تَغلِبِيَّةٌ

بِها اِستُبقِيَت أَغصانُها وَفُروعُها

رَفَعتَ بِضَبعَي تَغلِبَ اِبنَةِ وائِلٍ

وَقَد يَئِسَت أَن يَستَقِلَّ صَريعُها

فَكُنتَ أَمينَ اللَهِ مَولى حَياتِها

وَمَولاكَ فَتحٌ يَومَذاكَ شَفيعُها

لَعَمري لَقَد شَرَّفتَهُ بِصَنيعَةٍ

إِلَيهِم وَنُعمى ظَلَّ فيهِم يُشيعُها

تَأَلَّفَهُم مِن بَعدِ ماشَرَّدَت بِهِم

حَفائِظُ أَخلاقٍ بَطيءٍ رُجوعُها

فَأَبصَرَ غاويها المَحَجَّةَ فَاِهتَدى

وَأَقصَرَ غاليها وَدانى شُسوعُها

وَأَمضى قَضاءَ بَينَها فَتَحاجَزَت

وَمَخفوضُها راضٍ بِهِ وَرَفيعُها

فَقَد رُكِزَت سُمرُ الرِماحِ وَأُغمِدَت

رِقاقُ الظُبا مَجفُوَّها وَرَفيعُها

فَقَرَّت قُلوبٌ كانَ جَمّاً وَجيبُها

وَنامَت عُيونٌ كانَ نَزراً هُجوعُها

أَتَتكَ وَقَد ثابَت إِلَيها حُلومُها

وَباعَدَها عَمّا كَرِهَت نُزوعُها

تُعيدُ وَتِبدي مِن ثَناءٍ كَأَنَّهُ

سَبائِبُ رَوضِ الحَزنِ جادَ رَبيعُها

تَصُدُّ حَياءً أَن تَراكَ بِأَوجُهٍ

أَنى الذَنبَ عاصيها فَليمَ مُطيعُها

وَلا عُذرَ إِلّا أَنَّ حِلمَ حَليمِها

تَسَفَّهَ في شَرٍّ جَناهُ خَليعُها

وَمُشفِقَةٍ تَخشى الحِمامَ عَلى اِبنِها

لِأَوَّلِ هَيجاءٍ تَلاقى جُموعوها

رَبَطتَ بِصُلحِ القَومِ نافِرَ جَأشِها

فَقَرَّت حَشاها وَاِطمَأَنَّت ضُلوعُها

بَقيتَ فَكَم أَبقَيتَ بِالعَفوِ مُحسِناً

عَلى تَغلِبٍ حَتّى اِستَمَرَّ ظَليعُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة منى النفس في أسماء لو تستطيعها

قصيدة منى النفس في أسماء لو تستطيعها لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي