من أطلع البدر في ديجور طرته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من أطلع البدر في ديجور طرته لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة من أطلع البدر في ديجور طرته لـ شرف الدين الحلي

من أطلع البدر في ديجور طرّته

وأودع السحر في تكسير مقلته

ومن أدار يواقيت الشفاه على

كأس من الدرّ يحوي خمر ريقته

ومن لتبريد قلب بات يلهبه

ترديد ماء الصبا في نار وجنته

ما لي وما لرشادي فيه أنشده

والغيّ يقتاد قلبي من أزمته

يا مرسل الصدغ ما هذا الضلال وقد

بلغت عن طرفه آيات فترته

ارشد سواء فقد مثلته صنماً

ما ساءني أنني من جاهليته

ما لي بأغيد ساجي الطرف أَجْيَد

لا يرضيه مني سوى ذلي لعزَّتِه

يجفو النسيم عليه من لطافته

والدهر ألين منه عند قسوته

لم أنسه والدُّجى مرخي الإزار وقد

زار اختلاساً فأحياني بِزَوْرَتِه

ثنت شمائله كأس الشمول فما

قابلت منتها إلا بقبلته

فرمت أكرع في خمر الرضاب فقل

في شاعر دأبه إفساد توبته

قليت شعري وقد قبَّلت مبسمه

أمن تَثَنِّه سُكْرِي أم ثنيَّتِه

رتعت في ورد خديه ونرجس عيني

ه وآسِ عذاريه وخضرته

فالشكر للسكر لولاه لما ظفرت

كفي بتسهيل صعب من عريكته

ويلاه من ثمل الأعطاف ذي هيف

كالغصن لي نشوات عند خطرته

لم أوت شيئاً من الدنيا ألذّ به

إلا وزاد عليه حسن رؤيته

إني أغار عليه أن أسميه

فيصبح الناس مثلي في محبته

ما حرم العذل إلا في الغرام به

ولا التجلد إلا عند جفوته

ولا أرانا يداً بيضاء من كرم

ترجى وتخشى سوى موسى وآيته

شاه أرمن الأشرف السامي منار هدى

قامت بتمهيده أيام دولته

المُوهِب المال آمال العفاة إذا

ريح الثناء مشت في أريحته

والباعث الجيش يعشي الناظرين سناً

كأن شهب الدراري من أسنته

سيف الإمام الذي تمضي مضاربه

إذا انتضاه الهدى يوماً لنصرته

سيف لنصر بني العباس جوهره

يجول ماء الردى في نار شفرته

آل الرسول أولي الأمر الذين لهم

قضيبه ومعالي إرث بردته

قوم لجدهم سقي الحجيج ولم

يستسق در الحيا إلا بدعوته

مرضي الهدى في حنين دافع عن

نفس النبيّ الردى في صيد عترته

مناقب لو ظلام الليل زين بها

لاحت كواكب زُهر في دُجُنَّتِه

يا شمس أفق بني أيوب زد شرفاً

ينحط كِيَوان عن علياء رتبته

واشدد يداً بأمير المؤمنين وزد

مجداً تفرع من أفنان دوحته

بيمن مستنصر بالله منتقم

لله من خارج عن حكم بيعته

لله موسى إذا بحر العجاج طمى

والخيل تسبح في آذِيِّ لُجَّتِه

أغرّ ينجاب جلباب الظلام به

فيسلك الشعر في أنوار غرته

هَامِي غمام الندى يلقى العدا جدلاً

بما جلا عنه من لألاء غرته

يضيع في حلمه ذنب المسيءِ فما

أخفى مسالكه في جنب قدرته

كم خفت الأرض من خوف بساكنها

فأثقلتها جبال من سكينته

لا يطرق الهمّ بالأحداث مهتضماً

من بات منتظماً في سلك خدمته

ملك له طود مجد للملوك علا

إذا هم خيموا في سفح هضبته

طلق الأسرة كم سار إلى أمد

أدناه نور المحيا من أسرته

يروق راعيه بشراً إذ يروع سطا

كالسيف يوجد هذا في سجيته

ثبت الجنان وقور الجأش تهزأ من

أطواد كيد الأعادي ريح سطوته

فأين منه ملوك ظل سعيهم

لو أنصفوه لَعُدُّوا من رعيته

كم حاسد لمعاليه يخادعه

كانت منيته في طي منيته

ومارق كالخوارزمي رام له

كيداً فأغرقه في بحر نقمته

قد آمن الله من خوف يروعها

هذي القلوب التي سرت بسيرته

يا مدعي شأو موسى إن عزمتَ على

تبيين فضلك في مضمار حَلْبته

فاعدد مناقب تدنو من مناقبه

وأسرة في المعالي مثل أسرته

مولاي دونكها كالروض يعبق في

علياك ما طاب من أنفاس نفحته

أجادها فكر عبد ليس يرفع في

صحائف المدح حرفاً من شكيته

سقته أنواء نعماك التي طفقت

تجني ثمار المعالي من قريحته

أنمته آمناً من كل نائبة

فليس يرتاع من دهر ونبوته

يا من مواسم أيام الزمان لها

وفد غدا فوهم في قصد كعبته

منعت ركن الهدى ممن يروم له

هدّاً وذدت العدا عن نيل حوزته

فاسلم لعبد وعيد لو رآك به

لأسفر الحظ عن إقبال سفرته

ودم لمن ليس تستسقى الغمام وقد

أهدى نواك له أنواء رحمته

شرح ومعاني كلمات قصيدة من أطلع البدر في ديجور طرته

قصيدة من أطلع البدر في ديجور طرته لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها خمسة و خمسون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي