من أنت من مضر الحمراء واليمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من أنت من مضر الحمراء واليمن لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة من أنت من مضر الحمراء واليمن لـ ابن غلبون الصوري

مَن أنتَ مِن مُضرِ الحَمراءِ واليَمنِ

وما جُفُونكَ في الخَطِّية اللُّدُنِ

فلَم أكُن أرهبُ الحيَّينِ قاطِبةً

وقَد رأيتُكَ تَلقاني وترهَبُني

وَلَيسَ عَينُك عن قَتلي بنائِمةٍ

فأينَ ما سَلَبتنيهِ من الوسَنِ

مَلكت فاستَوصِ خَيراً إنَّها كبدٌ

وربَّما غَلُظَت إن أنتَ لم تَلنِ

وطالَما سِرتُ والغَيداءُ في شَرفٍ

تَقولُ ما قلتُ والوَرقاءُ في الفَنَنِ

خَلَت بكلِّ فؤادٍ حَولَها وبكَت

فأودَعَته الجَوى فيما يودِّعُني

وإنَّني لَقريبُ الدارِ أسمَعُها

ومَا يُجاوزُ ما تأتي به أُذُني

قَساوَة لَيتها لي أن تعارضني

أحمِي بها مِنك مَرعَى القلب والبَدنِ

وربَّ كأسٍ من الخُرطُومِ قمتُ بِها

على الهمُومِ مَقاماً غيرَ مُؤتَمَنِ

صَفراءَ لكنَّها بِيضٌ شَمائِلُها

كأنَّما سَرَقَتها مِن بَني حَسَنِ

النَّازِلينَ على حُكمِ العُفاةِ وإن

عَزَّوا ولم يَقبَلوا حُكماً من الزَّمَنِ

والقائِمينَ بِما كانَت تقومُ به

آباؤُهم من حقُوقِ المَجدِ والمِنَنِ

أمسَت تهونُ عليهم مَن تعزُّ على

سِواهُمُ أنفسٌ عزَّت فلم تَهُنِ

فأصبحَ القَومُ لا عِرضٌ بمُبتَذَلٍ

يُخشَى عليه ولا مالٌ بمُختَزَنِ

تجمَّعُوا لاعتراضِ المَجدِ فافتَرقوا

عَليه كلّ شديدُ العَزمِ ليسَ يَني

فلو أَرادَ فِراراً ما استَطاعَ ولَو

ضَنُّوا به باتَ في أصفادِ مُرتَهَنِ

سَعى أبو طالبٍ سَعياً يفوتُ بهِ

سَبقاً وسارَ أبو نَصرٍ على السَّنَنِ

واستَنهضا من عليٍّ تابعاً لَهما

وكانَ مُذ كانَ نهَّاضاً أبو الحَسَنِ

وجدَّ في السَّيرِ جدّاً غيرَ مُنقَطعٍ

عَنهم أبو أحمدٍ كالعارضِ الهَتِنِ

وألحقتهم أبا يَعلَى عَزيمَتُهُ

وهمَّةٌ طلعَت والنَّجم في قَرَنِ

تلكَ السَّبيلُ التي مِن بَعدهم درسَت

فقد أُضِلَّت فلم تُعرف ولم تَبِنِ

وكلُّ آل حُمَيدٍ آلُ مَحمَدَةٍ

وحيثُ ما شِئتَ من أوطانِهم فكُنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من أنت من مضر الحمراء واليمن

قصيدة من أنت من مضر الحمراء واليمن لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي