من أوقع القلب بين الطرف والجيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من أوقع القلب بين الطرف والجيد لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة من أوقع القلب بين الطرف والجيد لـ شرف الدين الحلي

من أوقع القلب بين الطرف والجيد

وعوض الجفن عن نوم بتسهيد

ومن ثنى غصن بانٍ في كثيب نقاً

أقل بدر دجى في صدر أُملود

ويلاه من ثمل الأعطاف تسكرني

من ريقه الخمر لا ماء العناقيد

جفناه لم ينكرا في وجنتيه دمي

وخدّه عنه قد وَرَّى بتوريد

قد استطال على العشاق يقتلهم

ولا يَدِي طرفه الفتاك من يودي

أشكو ظُلامة خصرٍ منه مختصر

ينحل صبري ببند فيه معقود

أغر أهيف أغنت عن مدامته

لواحظ أنا منها في عرابيد

وجدي به وغرامي في محبته

ألذ من عذلى فيه وتفنيدي

طمعت في لين عطفيه فما عطفا

مذ جرّد البيض من أجفانه السود

بي غلة لم أبت أشكو توقدها

لو جاد لي ريقه منها بتبريد

وهيجت شجني ورق تؤرقني

ترجيع ألحانها في مورق العود

فجعن في الدوح قلبي إذ سجعن فقد

جمعن بين حنيني والأغاريد

لا درّ در اللوى كم شفني بهوى

غصونه الغَيْنِ أو غزلانه الغيد

فيا زمان الصبا هل أنت مرتجع

حتى أقول لأيام الحمى عودي

غاداك داني المدى يروي الصدى كن

دى يد الأمير عماد الدين داود

أغرّ ينجاب جلباب الظلام به

مورث المجد عن آبائه الصيد

تُنْضَى إليه ركاب الحمد ظامية

ترتاد ريَّ الصدى في منبع الجود

تلقاه عند عبوس الحرب مبتسما

والموت في عَذَب السمر الأماليد

كم أنشأت هبوات المجد من قطع

لديه والسمر في نظم وتقصيد

فأي نار كفاح غير مضرمة

وأي ماء سماح غير مورود

نشرت آيات موسى ابن موسك إذ

جاءت تبرهن عن عدل وتوحيد

رآك أهلاً لهذا الملك تحرس ما

استرعاك منه فألقى بالمقاليد

فمن يجاريك في مضمار مكرمة

ومن يباريك في حزم وتأييد

أتى على فترة موهومة فحكى

سَمِيَّهُ عن يمين الطور إذا نودي

فبدل الخوف أمْناً والضلال هدى

وغادر الشت جمعاً غير تبديد

فالظلم والعدل في أيامه سلكا

ما بين مقصور وممدود

فإن حسدت على فضل خصصت به

فأيّ صاحب فضل غير محسود

سددت ما فتح الأقوام من خلل

وغير رأيك لم يظفر بتسديد

فيا فتى ما عداه إرث مكرمة

من قومه النجب الشمّ الصناديد

قم في أموري ففضلي لا يسامحني

إلى سوى بابك السامي بترديد

تالله لا نَبُهت والعزّ شيمتها

قصائدي نائماً عن نيل مقصود

إيه فإنك ممن لم يبع أبداً

في مكسب الحمد موجوداً بمفقود

كن عدتي عند دفع الحادثات فقد

هززت منك حساماً غير مغمود

واسلم فمثلك من ترجى سلامته

لكف حادثةٍ أو فكِّ مصفود

شرح ومعاني كلمات قصيدة من أوقع القلب بين الطرف والجيد

قصيدة من أوقع القلب بين الطرف والجيد لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي