من العدل تمسي لا برحت منعما
أبيات قصيدة من العدل تمسي لا برحت منعما لـ عبد الحسين الجواهري

من العدل تمسي لا برحت منعما
واسكب فيك الدمع من مقلتي دما
وينشر مطوي الجوى بجوانحي
إذا مر بي تذكار عهد تقدما
وما بين جني للحمى أي غلة
وأيام أنس قد تقضين بالحمى
أسر فيبدي الدمع من لوعتي
ويظهر من داء الغرام مكتما
وغودرت صبا في هواك متيماً
ولولاك ما غودرت صبا متيما
أسرح طرفي لا أرى لي مسعداً
إذا ما دجى ليل الخطوب وأظلما
فما للنوى لم تخط قلبي سهامه
وكف النوى لم تخط أن ترم اسهما
وما لزماني نافستني صروفه
فألوين مني كفاً ومعصما
عذيري أن أشكوك مابي من جوى
فما أبقت الأيام بعدك لي فما
تجاذبت والحمى هواك حشاشتي
وهيهات تنجو أي وعينيك منهما
بروحي محيا منك أن جل حادث
أمرت به من حادث الدهر مبهما
وموسم لذات به رائق الصبا
أقام من اللذات لي فيه موسما
وعضباً به يشتد ساعد عزمتي
من الهند مصقول الغرارين مخذما
أيا ابن الألى عافوا الزمان لنفسه
وقد ملكوه عفةً وتكرما
بها ليل كل في معاليه جعفر
ترى منه بحراً بالفصاحة مفعما
لقد حلفوا في الدين مجداً مشيداً
وغيرهم إن يبق مجداً تهدما
لحملتني ما لو تحمل بعضه
يلملم وجداً هد فيه يلملما
تقاسمي فيك الغرام صبابةً
وعادله جسمي ببعدك مغنما
فيا جنةً فيها النعيم مخلد
وإن كنت قد صاليت فيها جهنما
إلام النوى شابت من الوجد لمتي
عليك لقد أبعدت عني مرتمي
وقد كان سلواني بأحمد من سما
الأنام ومن أدنى مصاعدة السما
أخو الرأي لم يخط إلا صابة فكره
ولم ينب ما العضب اليماني كهما
توسم منه الفصل خير ابن بجدة
فصدق منه الفضل ذاك التوسما
واعجب لم يفرق مقبل كفه
ومنها تلقى فوه سيلاً عرمرما
لك الخير فيه بل لي الخير والهنا
بخير فتى أحيى من العلم أرسما
فيا كوكب المعروف أطلعت كوكباً
ويا ضيغم العلياء أعقبت ضيغما
بقيت على كر الجديدين في هنا
ودمت معنىً في الصبابة مغرما
شرح ومعاني كلمات قصيدة من العدل تمسي لا برحت منعما
قصيدة من العدل تمسي لا برحت منعما لـ عبد الحسين الجواهري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن عبد الحسين الجواهري
عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام. عالم كبير، وشاعر شهير، وأديب معروف، وهو جد الشاعر محمد مهدي الجواهري. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه حيث درس مبادئ العلوم عليه وعلى مجموعة من أفاضل أسرته وأدبائهم. ثم اختلف إلى مجموعة من العلماء أصحاب الحلقات، فأخذ عنهم الأصول والفقه. توفي في النجف مريضاً بالتيفوئيد، وكان له مراسلات كثيرة مع ولاة بغداد وسلاطينهم.[١]
تعريف عبد الحسين الجواهري في ويكيبيديا
عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن الجواهري (1862 - 1916) فقيه شيعي وشاعر عراقي من أهل القرن التاسع عشر الميلادي وهو من أحفاد محمد حسن النجفي الشهير بـالجواهري ووالد الشاعر محمد مهدي الجواهري ومن أبرز شعراء الأسرة الجواهرية النجفية. ولد في النجف، وقرأ على علمائها، وترشّح لدرجة الاجتهاد فكان من أعلام العلماء الاثنا عشرية في عصره. له ديوان شعر يربو عدد أبياته على ألف وخمسمئة بيت. توفي في مسقط رأسه.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عبد الحسين الجواهري - ويكيبيديا