من الفقير كاتب المواقف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من الفقير كاتب المواقف لـ العشاري

اقتباس من قصيدة من الفقير كاتب المواقف لـ العشاري

مِن الفَقير كاتب المَواقف

إِلى الإِمام الأَلمعي العارف

إِلى سُليمان النَبيل الأَوحد

الجَوهر الفَرد البَليغ المُفرَد

أَهدي سَلاماً عطره يَفوح

وَطيبه تنعش فيهِ الرُوح

وَنوره يَأخذ بِالأَبصار

وَذكره يُشيع في الأَمصار

قَد صاغَهُ مِن ذهنه وَفكره

تَحمله أَيدي كِرام برره

إِلى حَبيب حازَ رق الحُب

وَقَد ثَوى لي مُهجَتي وَقَلبي

سارَ وَسار القَلب في رِكابه

كَأَنَّهُ يا صاح مِن أَصحابه

إِلى محل الوَحي وَالرِسالة

وَمَعدن الحكمة وَالبَسالة

وَمَصدر الفَضل وَروح شَخصه

كَما أَتى في نَقله وَنَصه

سَيد سادات الوَرى وَراسها

وَمسكها وَطيبها وَآسها

مُحمد أَحمَد كُل الخَلق

وَخَير أَهل جَمعها وَالفرق

هُناكَ حَط رَحله سلمان

طوبى لَهُ قَد جاءَهُ الأَمان

ثُم يُناديه لِسان الحال

سَلمان مِنا فازَ بِالوِصال

وَبَعد أَن يَقضي مِن المُختار

أَوطاره يَأتي رَفيق الغار

السَيد الصديق خَير الخلفا

وَبَعده الفاروق مَولى الحنفا

وَبَعده للشاهد المنوره

وَبَعد أَن يَقضي هُناكَ وَطره

يَسير نَحوَ مَكة المشرفة

يَطوف بِالبَيت وَيَأتي عرفة

فَيا لَها سَعادة قَعساء

شَماء عُليا دونها السَماء

هنيت يا ابن الفتية الأَكارم

بِما حَباك اللَه مِن مَكارم

قَد سرت عنا راشِداً وَعالما

وَرَدك اللَه إِلَينا سالِما

فَاِسمَع أَبا أَحمَد ما جَرى لي

في سفرك المكرم المفضال

شَرح المَواقف الَّذي ما نسجا

حَقاً عَلى منهاجه من درجا

لَما وَصَلت هيت خلكم شَرع

بِخَطه وَالصدق قَول متبع

فَجاءَنا بَرد شَديد قر

ما لِفَتى مِن بَأسه مغر

أشل مِنا الكَف وَالأَصابِعا

وَأَخرس الأَلسنة المصاقعا

وَكسر الجليد كُل آنية

وَأخمَدت يا سلم كُل ثاغية

وَلَم يَزَل يسوسنا بنقمته

كَأَنَّهُ الحَجاج في رعيته

ثُم انقَضَت أَيامه المتسقه

وَما كَتَبنا مِنهُ خمسي وَرقة

وَبَعدَما أَدبر عَنا وَرَحَل

وَشَمس عَزمي قَد عَلَت فَوقَ زُحَل

شَدَدت أَزري موقداً نِبراسي

أَكتب كراساً عَلى كراس

وَلَم أَزَل أَكتُب بِالحَواشي

حَتّى وَهَت مِن نصبي مشاشي

وَكُلَّما أَذكُر خلاً حَسَنا

يَأتي نَشاطي مِن هُنا وَمِن هُنا

لَكِنَّني أَخَذت حبراً أَحمَرا

وَكَاغداً تَتمة وَمسطرا

لا زِلت مَنصوراً عَلى أَعدائِنا

وَرَدك اللَه إلى بِلادنا

وَقَد أَتَتنا عَنكُم الأَخبار

بِما أَتَته الفتية الأَشرار

إِذ جَمَعوا جُيوشَهُم وَحارَبوا

وَاِنتَشَرَت بُغاتهم وَضارَبوا

فاستقبلتهم ذاتك الجَميلة

وَأَنتَ في شرذمة قَليلة

وَقَد حَماك رَبُنا مِن ضرهم

حَتّى رَدَدت كَيدَهُم في نَحرِهم

فَالحَمد لِلّه عَلى السَلامة

فَما عَلى مَن حازَها نَدامة

ثُم السَلام عَن غَرام زائد

إِلى الأَخ الشَقيق ملا حامد

وَبَعده السَيد عيسى الكُردي

كَأَنَّهُ وَإِن تَناءى عِندي

وَنَسأل الدُعا مِن الجَميع

في رَوضة المطهر الشَفيع

صَلى عَلَيه اللَه ما انهل الحَيا

وَالآل وَالصَحب الكِرام الأتقيا

إِلى الحِجاز أَو إِلى دمشق

وُصول هَذا الطرس فافهم نطقي

مُقبلاً أَنامل التَحرير

سَلمان ذي الحكمة وَالتَدبير

وصوله بِالخَير وَالسَعادة

وَاليمن وَالأَمان وَالسِيادة

شرح ومعاني كلمات قصيدة من الفقير كاتب المواقف

قصيدة من الفقير كاتب المواقف لـ العشاري وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي