من بعد ما انتظرت حقابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من بعد ما انتظرت حقابا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة من بعد ما انتظرت حقابا لـ جميل صدقي الزهاوي

من بعد ما انتظرت حقابا

ثارت فمزقت الحجابا

عربية عرفت اخيراً

كيف تنبذ ما ارابا

كان الحجاب يسومها

خسفاً ويرهقها عذابا

وسيطلب التاريخ من

ناس لها ظلموا حسابا

سألت لها حرية

منهم فما لقيت جوابا

حتى اذا ما استيأست

خرقت بايديها النقابا

فرأت امام سفورها

للمجد افنية رحابا

ذهبت كزوبعة لها

صخب فاحمدت الذهابا

احسنت يا ابنة يعرب

صنعاً واتبعت الصوابا

فلقد كفاك غضاضة

ذاك الشقاء بما اصابا

ليس الجمود سوى خنو

ع قد يجر لك التبابا

ان الحياة لتبتغي

في عصرنا هذا انقلابا

ظهرت تباشير له

تبني المنى منها قبابا

خوضي الى المجد الاثيل

مع الألى خاضوا الصعابا

وتنكبي الوهد الذي

يخفيك واطلبي الهضابا

اما العباب فانه

ان حال فاقتحمي العبابا

الحق حقك فانشديه

في محاولة طلابا

واذا ابوا فخذيه

منهم في مكافحة غلابا

لا تعبئي ابدا بغر

بان يواصلن النعابا

وذرى من الدين القشو

ر جميعها وخذي اللبابا

لا خير في ناس اذا

افحمتهم ولوا غضابا

عزوا الحجاب الى الكتا

ب فليتهم قرأوا الكتابا

ان التعصب مانع

ان تبصر العين الصوابا

ما عاش شعب نصفه

قد شل من داء اصابا

ما كان خدرك غير سجن

مظلم يولي اكتئابا

اني لارجو ان ارى

التوقير في الفتيان دابا

والوم من مردوا فلم

يبغوا عن السفه اجتنابا

كم من خراف حين ادجى

ليلها انقلبت ذئابا

لما رأت لحما طريا

ابرزت ظفراً ونابا

ولرب فاتنة العيو

ب لحاظها تحكي الحرابا

وترى خصائل شعرها

فتخالها تبراً مذابا

زفت الى وحش فسلت

في حيازته اكتئابا

واجاعها شحاً ولم

يحسب لجوعتها حسابا

هل ظن ان المرهق

الغرثان يلتهم الترابا

ولقد إلى منها الأسى

فتفجرت تبكي المصابا

ان الأسى اما إلى

ليفجر الصم الصلابا

وتعاتب الاقدار لو

يسمعن من احد عتابا

ذم الجهالة انها

ما اورثت الا خرابا

يا ماء اهلي اين انت

فانني اشكوا اللهابا

يا قبر ليلى انت تحوي

فيك زنبقة كعابا

حيتك واكفة الحيا

تهمي فتنسكب انسكابا

كم مثلها من نسوة

يرجون في الصبر الثوابا

يلوين من جور الرجا

ل وقد تبرمن الرقابا

مالي رجاء في الشيو

خ وانما ارجو الشبابا

من كل وثاب اذا

اغريته اقتحم الصعابا

الناس في الآراء يختلفون

بعدا واقترابا

بسم المنى لاقلهم

خطأ واكثرهم صوابا

اني ارحب بالالى

بلد لرشيد بهن طابا

اوليننا النعم الرغا

ب وما توخين الثوابا

بل خدمة الوطن العزيز

بهن عن بعد اهابا

نعم سأشكرها ومن

لا يشكر النعم الرغابا

وكذاك تشكر كل ار

ض عضها الجدب السحابا

يا نور هذا الحفل قد

بلغت بطولتك النصابا

لا تحسبي للمرجفين

ومن روى عنهم حسابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من بعد ما انتظرت حقابا

قصيدة من بعد ما انتظرت حقابا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي