من ذا أفتاك بسفك دمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من ذا أفتاك بسفك دمي لـ ابن المقرب العيوني

اقتباس من قصيدة من ذا أفتاك بسفك دمي لـ ابن المقرب العيوني

مَن ذا أَفتاكِ بِسَفكِ دَمي

يا غُرَّةَ حَيِّ بَني جُشَمِ

فَتعالَي غَيرَ مُدافِعَةٍ

نَقصُص رُؤياكِ عَلى حَكَمِ

أَبِنَظرَةِ عَينٍ عَن خَطأٍ

عَرَضَت بِالعَمدِ يُراقُ دَمي

إِن كان جَنى طَرفي فَلَقَد

يَكفيهِ مَقالُكِ لا تَنَمِ

فَذَري الواشينَ فَقَد نَطَقُوا

زُوراً وَهُمُ شَرُّ الأُمَمِ

زَعَمُوا أَنّي بِسِوائِكُمُ

كَلِفٌ كَذَبُوا في زَعمِهِمِ

إِن كُنتُ أَجَلتُ بِغَيرِكُمُ

طَرفي أَبغي بَدَلاً فَعَمي

أَو كُنتُ نَطَقتُ بِثَلبِكُمُ

يَوماً في الناسِ فَفُضَّ فَمي

أَو كُنتُ نَصَبتُ لِغائِبِكُم

سَمعاً فَبَقيتُ أَخا صَمَمِ

أَو لاقَ لِقَلبي بَعدَكُمُ

خِلّاً فَخُلِقتُ أَخا سَقَمِ

أَو كُنتُ مَشَيتُ بِسَيِّئَةٍ

فَيكُم فَثَكِلتُ لَها قَدَمي

يا طِيبَ الوَصلِ وَدارُ الحَيِّ

بِحَيثُ الأَبطَحُ ذُو الحَرَمِ

وَالدَهرُ بِعَينَيهِ سَدَرٌ

عَن شَملِ الحَيِّ المُلتَئِمِ

نَغدُو وَنَروحُ وَمَذهَبُنا

شُربُ الصَهباءِ عَلى النَغَمِ

وَأَزُورُ الحِبَّ عَلانِيَةً

وَيَزُورُ جَنابي عَن أَمَمِ

كَم لَيلٍ بِتُّ أُفاكِهُهُ

فَحَشاً لِحَشاً وَفَماً لِفَمِ

وَأُعَلِّلُهُ وَيُعَلِّلُني

مِن ذِي أَشَرٍ عَذبٍ شَبِمِ

وَالمالُ يَمُدُّ رُواقَ السِت

رِ عَلى المُثرينَ مِنَ التُهَمِ

فَتَرى الرُقباءَ طَلائِعَنا

وَشُهُودَ العِفَّةِ وَالكَرَمِ

سُقياً لِلَيالي اللَهوِ لَقَد

كانَت وَتَوَلَّت كَالحُلمِ

يا خُضرَتَها يا نضرَتَها

ياحَسَرَتها إِذ لَم تَدُمِ

إِذ لَيسَ البِيضُ تُؤَنِّبُني

بِمَشيبٍ لاحَ وَلا عَدَمِ

ساوَت في الحُسنِ زَمانَ المَل

كِ عِمادِ الدِّينِ حَيا الأُمَمِ

مَسعُودِ الخَيلِ نَقِيِّ الذَي

لِ سَنِيِّ النَيلِ لَدى القُحَمِ

مَلِكٌ أَحيا بِمَواهِبِهِ

قَتلى الإِملاقِ مِنَ الرِّمَمِ

وَأَنارَ بِساطِعِ سُؤدَدِهِ

لِذَوي الأَملاكِ دُجى الظُلَمِ

وَأَقامَ بِحُسنِ سِياسَتِهِ

شُوسَ الأَملاكِ عَلى النِّقَمِ

وَأَذَمَّ لِمَن أَضحى بِحِبا

هُ عَلى الأَيّامِ فَلَم يَرِمِ

مَلكٌ تَختالُ قُرى البَحرَي

نِ بِهِ في الحُسنِ عَلى إِرَمِ

نَدِسٌ رَدِسٌ شَكِسٌ مَكِسٌ

شَرِسٌ مَرِسٌ وافي الذِمَمِ

لَهِجٌ بَهِجٌ بِفَواضِلِهِ

سَمحٌ طَمحٌ عَالي الهِمَمِ

يَسِرٌ عَسِرٌ فَرِحٌ تَرِحٌ

وَالخَيلُ تَعَثَّرُ بِاللِّمَمِ

سَل عَنهُ غَداةَ الصَخرِ وَقَد

جاءَت تَتَبارى في اللُجُمِ

شُعثاً تَحمِلنَ أُسُودَ شَرىً

في غابِ القَسطَلِ لا الأُجُمِ

يَتبَعنَ هُماماً صَولَتُهُ

تَسطُو بِالأَرعَنِ ذِي الشَمَمِ

غَمَرَ المَسلُوبَ بِها سَحَراً

سَيلٌ يَحكي سَيلَ العَرِمِ

رَجَفَت مِن وَقعِ سَنابِكِها

غِيطانُ البَرِّ مَعَ الأُكُمِ

لَولا حَملاتُ عِمادِ الدِّي

نِ عَلى الأَبطالِ بِلا سَأَمِ

لَغَدَت وَالنَصرُ مُقارِنُها

تَستاقُ الشاءَ مَعَ النَعَمِ

لَكِن ما زالَ يِجالِدُهُم

ضَرباً بِمُهنَّدِهِ الخَذِمِ

حَتّى رَجَعُوا وَوِطابُهُمُ

صَفِرٌ يَقفُونَ هَلا بِلَمِ

كانَت لَولاهُ بَنُو عَيلا

نَ كَلَحمٍ رُضَّ عَلى وَضَمِ

مَنَعَ الجُلّابَ وَما جَلَبُوا

فَلَهُ فيهِم أَسنى النِعَمِ

خُلِقَت لِلنَصلِ أَنامِلُهُ

وَالبَذلِ الشامِلِ وَالقَلَمِ

فَالنَصلُ لِأَهلِ عَداوَتِهِ

وَلِكُلِّ لَهاةٍ كَالأطُمِ

وَالبَذلُ لِأَهلِ مَوَدَّتِهِ

وَأَخٍ في اللَهِ وَذي رَحِمِ

وَيُشيرُ إِلى القَلَمِ المَيمُو

نِ بِما يُنشِيهِ مِنَ الحِكَمِ

فَإِلَيكَ أَبا المَنصُورِ عُقُو

دَ لآلي الدُرِّ المُنتَظِمِ

جاءَت بِكراً مِن نَظمِ فَتىً

في وُدِّكَ لَيسَ بِمُتَّهَمِ

يُثني بِلسانِ الصِدقِ علَي

كَ ثَناءَ الوامِقِ ذِي اللَزَمِ

وَيَمُتُّ بِأَرحامٍ وَشَجَت

مِن عِيصِكَ ذِي لَحمٍ وَدَمِ

فَبَقيتَ بَقاءَ الدَهرِ وَرُح

نَ لَكَ الأَيّامُ مِنَ الخَدَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من ذا أفتاك بسفك دمي

قصيدة من ذا أفتاك بسفك دمي لـ ابن المقرب العيوني وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن ابن المقرب العيوني

علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة. ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح. وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط. واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه. وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.[١]

تعريف ابن المقرب العيوني في ويكيبيديا

علي بن المقرّب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ (1232م)، وهو من أواخر من يعرف من الشعراء المختصّين بنظم الشعر الفصيح بين أهل الجزيرة العربية قبل العصر الحديث. يرجع بنسبه إلى العيونيين من عبد القيس، الذين حكموا الأحساء في تلك الفترة بعد انتزاعها من القرامطة. وهو شاعر الدولة العيونية، ويعتبر ديوانه والشروحات التي أرفقت به من أهم المصادر حول تاريخ تلك الدولة. وقد تم تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين منهم أحمد موسى الخطيب وحديثا تحقيق وشرح ديوان ابن المقرب من قبل ثلاثة باحثين (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي