من شقيق واقحوان وورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من شقيق واقحوان وورد لـ الياس فياض

اقتباس من قصيدة من شقيق واقحوان وورد لـ الياس فياض

من شقيقٍ واقحوانٍ ووردٍ

وخزامى ونرجسٍ وبهارِ

زهرةٌ عند زهرةٍ عند أخرى

كاقترانِ الدينارِ بالدينار

فرأَينا الربيعَ في شهرِ كانو

ن يفوقُ الربيعَ في آذارِ

ورأَينا الأقمارَ أقمارَ حسنٍ

مسنَ بين الزهورِ في أقمارِ

كلُّ لحظٍ يفاخرُ النرجسَ الغضَّ

وخدٍّ يزهو على الأزهارِ

فترى الوردَ سارياً في خدودٍ

فوقَ وردٍ في روضةٍ غير سارِ

زار وردُ الخدودِ وردَ رياضٍ

فازدَهى عزةً بهذا المزارِ

ذاك وردٌ في الروض يذبلُ في

يوم وذا الوردُ دائِماً في ازدهارِ

وترى الاقحوان يبسمُ للثَّغرِ

يباري من حسنهِ ما يباري

وثغورَ الحسانُ تبسمُ بالفو

زِ عليهِ تبسُّم الانتصارِ

والقدودَ الهيفاءَ تخطرُ في الروضِ

ازدراءً بغصنهِ الخطَّارِ

تلك يُثنى قوامُها بالهوى السا

كن والغصنُ بالهواءِ الجاري

وعطورُ الأزهارُ تخفى حياءً

من شذا كلُّ غادةٍ معطارِ

وثمارٍ حلت بهاءً وحلَّت

لبنان محرمات الثمارِ

لو بدا مثلها لآدم ما جازت

عليه خديعةُ الغرارِ

لاحَ فيها شرابها من صفاءٍ

من صفا الكاس لاح لون العقارِ

فهي الجنَّة التي وعد اللَه

لأتقى عبادهِ الأبرارِ

دخلوها بلا حسابٍ ولا بعثٍ

ولا توبةٍ من الاوزارِ

وثقوا بالباري بان ينفر الذنب

فجاؤا يرون صنع الباري

يُبصِرون التي سُليمانُ لم يلبس

حُلاها في مجدهِ والفخارِ

إِنما الوردُ للرياضِ شبابٌ

كزمانِ الشبابِ في الأعمارِ

وهو بين الزهورِ عصرُ افتخار

مثل عصر العباس في الأعصارِ

زار جوداً فكلل الزهرَ منها

بعد تاج الندى بتاجِ النضارِ

معرضٌ فيهِ كل ما يُنبتُ القطرُّ

ويزهو به على الأَقطارِ

أَنبتت زهرَهُ أكفُّ بني النيل

فأَغنت عن وابل الامطارِ

وجهادُ الفتى إِذا تمَّ يُغني

عن جهادِ القضاءِ والأَقدارِ

هو وصف لم يكفنا النثر فيه

فاستعنَّا عليه بالأَشعارِ

إِنما الشعرُ للتغزُّلِ والأَزهار

تدعو تغزُّل الأَفكارِ

أَولا تُبصر السكارى وقد طابَ

لهم في الرِياض زهو الخمارِ

وتأَمّل فهل ترى في سوى

الأَغصان تشدو صوادحُ الأطيارِ

وانظر النحلَ أيُّ طيبٍ جناها

من سوى الزهر في ندى الاَسحارِ

وانظر الطلَّ هل يشابه في

غير غصونِ كرائِمَ الأحجارِ

وتأَمّل فَراشة الروض هل

تدنو لغيرِ الأَنوارِ والأَنوارِ

إِنما الزهر نورنا في حياةٍ

مُلئت بالظلام والأَكدارِ

جمعت فيه كل لذة نفسٍ

مثلما جمعت بذات السوارِ

فالغواني في الحسنِ جنَّة قلبِ

مثلما الزهر جنَّة الأَنظارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من شقيق واقحوان وورد

قصيدة من شقيق واقحوان وورد لـ الياس فياض وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الياس فياض

إلياس فياض. أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة. وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و (البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية. ثم عاد إلى لبنان، فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيراً للزراعة، وتوفي ببيروت عن نحو 55 عاما. له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه. ترجم عن الفرنسية قصصاً، منها (الشهيدة - ط) ، و (عشيقة مازارين - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي