من طهر الله لم يلحق به دنس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من طهر الله لم يلحق به دنس لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة من طهر الله لم يلحق به دنس لـ محي الدين بن عربي

من طهر الله لم يلحق به دنسٌ

وهو المقدَّسُ لا بل عينه القدسُ

كأهل بيت رسول الله سيِّدنا

وهو الإمام الكريم السيِّد الندسُ

جاء البشير بما الآذانُ قد سمعت

ألقى قليلا وجلَّ القوم قد نعسوا

ناموا عن الحقِّ لا بل عن نفوسهمُ

عند المواهبِ والأقوام ما بخسوا

لما تحقق أنَّ النومَ حاكمهم

من أجل ذا جعل الحفاظُ والحرس

من أجل ذا كانتِ البشرى وكان لهم

من أجل نومهمُ حفظا لهم مس

فعندما عصموا من كلِّ حادثةٍ

تصيبُ أمثالهم قاموا وما جلسوا

بحقِّ سيدهم في كلِّ آونة

على الصفاءِ وما خانوا وما لبسوا

على نفوسهمُ علما بحالهمُ

لذاك عن مشهد التحقيقِ ما اختلسوا

إنَّ الوجودَ الذي قد عز مطلبه

فيه وفي مثله الأرواح تفترس

أغارتِ الخيلُ ليلا في عساكرهم

فقيل قد قتلوا إذ قيلَ قد كسبوا

لو أنهم علموا الأمر الذي جهلوا

على رؤوسهم والله ما نكسوا

أقول قولاً وما في القول من حرج

ينفي عن النفس ما أغمها النفس

ما نال موسى بما يبغيه من قبس

إلا الذي ناله من أجله القبس

لو أن أهل وجودِ الجودِ نالهمُ

ما نال موسى من الرحمن ما بئسوا

لكنهم بئسوا من ذاك واعتمدوا

على ظنونهمُ بالجود إذ يئسوا

إني رأيتُ فتى أعطى الفتوح له

بأرضِ أندلس الماءَ والبلس

ولم يكن عنده نطق يقوم به

وقد تحكم فيه الصمتُ والخرس

كمثلِ مريمَ قد كانت شجيته

في رِزقه فهو في الراحاتِ يلتمس

وذاك من أعجبِ الأحوال إنَّ له

حالَ الغنى وهو بين الناس مبتئس

أحوالُ شخصٍ لأمر الله ممتثلٌ

للحكم مقتنصٌ للنورِ مقتبس

إنَّ الإمام الذي تجري الأمور به

في كلِّ نهرٍ من الأحوالِ ينغمس

والسرُّ يحكمه لا بل يحكمه

في نفسه وبه الساداتُ قد أنسوا

فما لهم قدم في غيرِ حضرته

وما لجانبه منهم فمندرس

هم الحيارى السكارى في محارتهم

وما لهم في جناب الحقِّ ملتمس

الحالُ أفناهمُ عنهم وما عرفوا

من هم لذلك قيل اليوم قد نفسوا

لو أنهم مزقوا منهم وما لهمُ

لديه من كلِّ خير فيه ما انتكسوا

الذاتُ تبهم ما الأسماء توضحه

والقومُ ما قرأوا علماً وما درسوا

كانت عليهم من أثوابِ العلى حللٌ

فبِئسَ ما خلعوا ومنِهمَ ما لبسوا

دخلتُ جنةَ عدنٍ كي أرى اثرا

فقيل ليس جناهم غير ما غرسوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من طهر الله لم يلحق به دنس

قصيدة من طهر الله لم يلحق به دنس لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي