من ظن أن طريق أرباب العلى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من ظن أن طريق أرباب العلى لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة من ظن أن طريق أرباب العلى لـ محي الدين بن عربي

من ظن أنّ طريق أربابِ العلى

قولٌ فجهلٌ حائلٌ وتعذَّرُ

إن السبيل إلى الإله عناية

منه بمن قد شاءَه وتعزّر

لا يرتضي لحقيقة وعزّة

إلا إذا ضمَّ السنابلَ بيدرُ

الحالُ يطلبه بشرطِ مقامه

فإذا ادَّعاه فحاله لكَ يشهرُ

يتخيلُ المسكينُ أنّ علومها

ما بين أوراقِ الكتابِ تُسَطر

هيهاتِ بل ما أودعوا في كتبهم

إلا يسيراً من أمورٍ تعسُر

لا يقرأ الأقوامُ غيرَ نفوسِهم

في حالهم مع ربِّهم هل يحصر

فترى الدخيلَ يقيس فيه برأيه

ليقال هذا منهم فيكبر

وتناقصت أقواله إن لم يكن

عن حاله فيما تقدّم يخبر

علمُ الطريقةِ لا يُنالُ براحةٍ

ومقايس فاجهد لعلك تظفر

غرَّت علومُ القومِ عن إدراك من

لا يعتريه صبابةٌ وتحيُّر

وتنَّفس مما يَجنُّ وأنة

وجوى يزيد وعَبرة لا تفتر

وتذلَّل وتولَّه في غَيبةٍ

وتلذَّذْ بمشاهد لا تظهر

وتقبض عند الشهود وغيرة

إن قام شخصٌ بالشريعةِ يسخر

وتخشع وتفجَّعْ وتشرَّع

بتشرُّع لله لا يتغير

هذا مقام القومِ في أحوالهم

ليسوا كمن قال الشريعةُ مزجر

ثم ادّعى أن الحقيقة خالفتْ

ما الشرعُ جاء به ولكن تستّر

تباً لها من قالة مِن جاحد

ويلٌ له يومَ الجحيم يسعر

أو من يشاهد في المشاهد مُطرقاً

ليقال هذا عابدٌ متفكِّر

هذا مرائي لا يلذ براحةٍ

في نفسه إلا سويعة يتطيّر

لكنه من ذاك أسعد حالة

ول النعيم إذا الجهولُ يفطر

شرح ومعاني كلمات قصيدة من ظن أن طريق أرباب العلى

قصيدة من ظن أن طريق أرباب العلى لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي