من غال كوكب يعرب ونزار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من غال كوكب يعرب ونزار لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة من غال كوكب يعرب ونزار لـ إبراهيم الطباطبائي

من غال كوكب يعرب ونزار

فهوى بمدرجة القضاء الجاري

قد كنت أدفع عنه لوأنّ الردى

مما يدافع بالقنا الخطارِ

وبكل مصقول الصفائح مقضب

ماضي الغرار مهند بتّارِ

لو أن تنجي المرء منه بسالة

لنجا بمهجته الهزبر الضاري

يجري القضا أبداً على عاداته

فيدقُّ كبش الجحفل الجرار

يرمي فينتقد الكمي وإنما

يرمي بلا قوسٍ ولا أوتارِ

هل يأمن الإنسان من خطرٍ به

والمرء فيه وديعة الأخطارِ

ما الناس إلا وارد أو صادرٌ

والحتف بين الورد والإصدارِ

ترجو البقاء ولا بقاء وإنما

تبني على طرفي شفير هار

أين الأولى شادوا القصور بجهدهم

لم يلبثوا إلا كلوث أزار

فقدت عيون المجد فيه سوادها

فغدت عليه خواشع الأبصارِ

ما كنت أحسب قبل حفرة قبره

أنَّ القبور منازل الأقمار

فلحقَّ أن أدمي الأكفَّ لفقده

أسفاً وأصفق باليمين يساري

ما زلت أنشده التهاني برهة

واليوم عدن مراثياً أشعاري

ما التأم جرح القلب حتى طوح الن

ناعي بذاك الكوكب السيار

يا كوكباً ما كان أقصر عمره

وكذاك عمر كواكب الأسحار

جاورت أعدائي وجاور ربه

شتان بين جواره وجواري

كم نكبة لك يا زمان فظيعة

طرقت تشوب الصفو بالأكدارِ

عادت بقارعة يشبُّ ضرامها

بجوانح العليا شواظ النارِ

نفضت على وجه النهار ظلامها

فاسودَّ منها وجه كل نهارِ

وجرى بمضمار العلوم مجلِّيا

فأنار مبهم ذلك المضمار

سارت بأفق سما العلوم منيرة

آراؤه فكأنهنَّ سواري

ذو راحة ما انهلَّ صوب قطارها

إلا وطبَّق سائر الأقطار

فإذا الغمام الجون ضنَّ بصوبه

وكفت تجود أكفه بنضار

فانشق أريج أبيه منه فإنما

هذا الشذا من ذلك النوار

شرح ومعاني كلمات قصيدة من غال كوكب يعرب ونزار

قصيدة من غال كوكب يعرب ونزار لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي