من في العراق من الخطوب يقيني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من في العراق من الخطوب يقيني لـ عبد الرحمن السويدي

اقتباس من قصيدة من في العراق من الخطوب يقيني لـ عبد الرحمن السويدي

من في العراق من الخطوب يقيني

من في العراق يزيد فيه يقيني

إني يئست من النصير وكيف لا

واليأس أصبح شعبة من ديني

يا لهف نفسي قد غُبِنت وأصعب ال

أرزاء رزء العالمِ المغبون

ضُيِّعت في بغداد بين مخرطمٍ

فدمٍ وبين مُعمَّمٍ مجنون

ذهبت أهاليها وإني منهمُ

لكنهم لشقاوتي أبقوني

إن حطّ منزلتي الزعانف ما دروا

ذكري غداً في قنّة الراهون

يا ليتهم لمّا أطاعوا غيّهم

وعَصَوا هداي عن الحمى طردوني

إن كان منزلتي لديهم كالقذى

بعيونهم فعلامَ لم ينفوني

لو أستطيع هزيمةً لهربت من

أنكادهم في أفسح الأرضين

لكنهم قد أطلقوا غاراتهم

من عن شمالي تارةً ويميني

كثرا فعزّوا وانفردت وقد بدا

زلّي لهم فلو إنهم رحموني

ومُنِعت عن رحلي ورؤية ناقتي

حتى جفتني للمنام جفوني

أصبحت في بغداد أمشي مطلقاً

لكن ذا الإطلاق عين سجوني

وغدَوت في جمع الأنام مضيّعاً

لما عدِمت من الكرام قريني

من لي بعاصف شمألٍ تحنو على

ضعفي فتحملني ولا تلقيني

حتى تبلّغني مدينة سيدٍ

غوث الصريخ أنيس كل حزين

جار الكرام من استجار ببيته ال

معمور آمنَ من عثار حرون

بالدين والدنيا تفوز وفوده

غيث يمدّ الناس من بحرين

مُدّت على أفق السما أطنابه

وعماد قبّته على النِسرَين

وتباشَرَ الأملاك في ميلاده

والكل قد أضحى قرين العين

والكون أصبح زاهراً في نزهة

والجدب أدبر عن حمى الحرَمين

نور الإله وعين رحمته التي

نثرت على الأملاك والثقلين

روحٌّ مقدسة تكوّن في حُلى ال

إنسان كم حِكَم بذا التكوين

وأتى أخيراً وهو أول ظاهر

قبل الجنان وقبل حور العين

من قبل آدمَ قد بدت أنواره

فهو الأب الأعلى لكل مكين

عمّت رسالته لما كملت به

دون الانام حقيقة الجهتين

والرسل كلهم له تبعٌ وإن

سبقوا حلاه الآدميَّ بحين

فلذاك أمَّ جميعهم بعروجه ال

سبع الطباق مصاحباً لأمين

هادٍ ولم أكذب بقولي إنه

هادي الصفيّ لير أم النجدين

غير الألوهة فيه قل ما شئت من

وصفٍ جميل في علاه قمين

ما بعد ربك من عظيم يرتجى

غير الرسول الصادق المأمون

نوِّه به في كل حُطبٍ لائذاً

بجنابه تلقى حمى الدارين

واستنزل البركات في ذكر اسمه

عند الصلاة عليه في العصرين

إن الصلاة عليه للدنيا لها

نفع فتنفع من عمى العينين

وبها تُردُّ الموبقات ويُدفعُ ال

مكروه من غرقٍ ومن طاعون

وبها من النار الحراق تحصُنٌ

وبها لدى عُسرٍ قضاء الدَّين

وبها منافع لا تُعد وإنها

ترقى بصاحبها لعِلّيين

فأدِم صلاتك ما استطعت مصلياً

فهي العبادة لا تُشان بشَين

واربط بها الإيمان وانج بها لدى

متن الصراط من العذاب الهون

وابعد بها عن هول مزدحم الورى

في الحشر واسلم من عنا سجّين

صلّى عليه اللَه ما ذكَر الحمى

صبٌّ مشوقٌ مولعٌ بحنين

وكذا السلام من السلام عليه ما

هزّ المحبّ الشوقُ كالنسرين

والآل والأصحاب من في نصر دي

ن اللَه قد ساروا على المسنون

يا سيد الأرسال هذي دعوة ال

ملهوف هذي أنّةُ المسجون

قد أسلمته الموبقات إلى الردى

فغدا عديم اللبِّ كالمجنون

وتسنّم الأعداء غارب عزمه

فوهى وحصن الصبر غير حصين

فانصر فتىً خدم الحديث وأهله

ومن القديم يروم عِزّ الدين

وأعِن فتىً يرجوكم لملمّةٍ

ولأنت بعد اللَه خير معين

للدين والدنيا أريدك ناصري

وأروم قربي منك يوم الدين

كُن لي إذا كُشِف الغطاء وجئت يو

م الجمع بين الناس كالمسجون

أخفي من الأوزار نفسي وهي لا

تنفكّ بين معارفي تُبديني

لا زلت لي عوناً إذا ما أُجِّجت

نار الخطوب وكافلي وضميني

شرح ومعاني كلمات قصيدة من في العراق من الخطوب يقيني

قصيدة من في العراق من الخطوب يقيني لـ عبد الرحمن السويدي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن عبد الرحمن السويدي

عبد الرحمن السويدي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي