من قائل للزمان ما أربه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من قائل للزمان ما أربه لـ البحتري

اقتباس من قصيدة من قائل للزمان ما أربه لـ البحتري

مَن قائِلٌ لِلزَمانُِ ما أَرَبُه

في خُلُقٍ مِنهُ قَد خَلا عَجَبُه

يُعطى إِمرُؤٌ حَظَّهُ بِلا سَبَبٍ

وَيُحرَمُ الحَظَّ مُحصَدٌ سَبَبُه

نَجهَلُ نَفعَ الدُنيا فَنَدفَعُهُ

وَقَد نَرى ضَرَّها فَنَجتَنِبُه

لا يَيأَسَ المَرءُ أَن يُنَجِّيَهُ

ما يَحسِبُ الناسُ أَنَّهُ عَطَبُه

يَسُرُّكَ الشَيءُ قَد يَسوءُ وَكَم

نَوَّهَ يَوماً بِخامِلٍ لَقَبُه

رَأَيتُ خَيرَ الأَيّامِ قَلَّ فَعِن

دَ اللَهِ أُخرى الأَيّامِ أَحتَسِبُه

وَاِستُؤنِفَ الظُلمُ في الصَديقِ فَهَل

حُرٌّ يَبيعُ الإِنصافُ أَو يَهِبُه

عِندي مُمِضٌّ مِنَ الهَناءِ إِذا

عِرّيضُ قَومٍ أَحَكَّهُ جَرَبُه

وَلي مِنَ اِثنَينِ واحِدٌ أَبَداً

عِرضُ عَزيزِ الرِجالِ أَو سَلَبُه

وَخَيرُ ما اِختَرتُ أَو تُخُيِّرَ لي

رِضا شَريفٍ يَسوؤُني غَضَبُه

وَصاحِبٍ ذاهِبٍ بِخُلَّتِهِ

وَلّى بِها وَاِنثَنَيتُ أَطَّلِبُه

يُرصِدُ لي إِن وَصَلتُهُ مَلَلَ ال

جافي وَأَشتاقُ حينَ أَجتَنِبُه

فَلَستُ أَدري أَبُعدُ شُقَّتِهِ

أَشَقُّ رُزءاً عَلَيَّ أَم صَقَبُه

تارَكتُهُ ناصِراً هَواهُ عَلى

هَوايَ فيهِ حَتّى اِنقَضى أَرَبُه

هَجَرَ أَخي لَوعَةٍ يُري جَلَداً

وَهُوَ مَريضُ الحَشا لَها وَصَبُه

فاضَلَ بَينَ الأَخَوانِ عُسري وَعَن

ظَلماءِ لَيلٍ تَفاضَلَت شُهُبُه

وَعُدَّتي لِلهُمومِ إِن طَرَقَت

تَوخيدُ ذاكَ المَطِيِّ أَو خَبَبُه

ساقَت بِنا نَكبَةُ مُذَمَّمَةٌ

فينا وَدَهرٌ رَخيصَةٌ نُوَبُه

فَهَل لِضَيفِ العِراقِ مِن صَفَدٍ

عِندَ عَميدِ العِراقِ يَرتَقِبُه

وَمُستَسِرّينَ في الخُمولِ بَلَو

ناهُم فَذَمَّ الحَرامَ مُكتَسِبُه

كانوا كَشَوكِ القَتادِ يَسخَطُ را

عيهِ وَيَأبى رِضاهُ مُحتَطِبُه

لا أَحفِلُ المَرءَ أَو تُقَدِّمُهُ

شَتّى خِصالٍ أَشَفُّها أَدَبُه

وَلَستُ أَعتَدُّ لِلفَتى حَسَباً

حَتّى يُرى في فِعالِهِ حَسَبُه

مِثلُ إِبنِ بِسطامٍ الَّذي شَرُفَت

أَبداؤُهُ ثُمَّ تُمِّمَت عُقَبُه

ما دارَ لِلمَكرُماتِ مِن فَلَكٍ

إِلّا وَزاكى فَعالِهِ قُطُبُه

يَنقادُ طَوعاً لَهُ إِذا حَشَدَت

عَلَيهِ تِلكَ الأَشباهُ تَجتَذِبُه

تَنافَسَ الناسُ فيهِ أَسعَدَهُم

عِندَهُم مَن يَخُصُّهُ نَسَبُه

يُبهِجُ عُجمَ البِلادِ فَوزُهُمُ

بِهِ وَتَأسى لِفَوتِهِ عَرَبُه

مَن يَتَصَرَّع في إِثرِ مَكرُمَةٍ

فَدَأبُهُ في إِبتِغائِها دَأَبُه

كَم راحَ طَلقاً وَراحَ تالِدُهُ

مَطِيَّةً لِلحُقوقِ تَعتَقِبُه

تُحسَبُ في وَفرِهِ يَداهُ يَدَي

عَدُوِّهِ أَو لِغَيرِهِ نَشَبُه

مالٌ إِذا الحَمدُ عيضَ مِنهُ غَدا

مُنهُبهُ غانِماً وَمُنتَهِبُه

وَبَينَما المُشكِلاتُ رائِدَةٌ

مُيَسَّراً لِلصَوابِ يَقتَضِبُه

تيحُ لَها وادِعاً تَمَهُّلُهُ

في مُرهِقِ الأَمرِ واسِعاً لَبَبُه

كَأَنَّ إِسراعَهُ تَرَسُّلُهُ

قَرارَ جَأشٍ أَو جِدَّهُ لَعِبُه

دَنّى الأَقاصي إِبساسُ مُتَّئِدٍ

يَستَنزِلُ الدَرَّ ثُمَّ يَحتَلِبُه

يُغني غِناءَ الجُيوشِ في طَلَبِ ال

فَيءِ إِذا ما تَناصَرَت كُتُبُه

ظَلَّ وَظَلَّ العُمّالُ حَيثُ هُمُ

حاضِرَ ما دَبَّروا وَهُم غَيَبُه

مُراهِقٌ رَأسَ أَمرِهِ وَأَخو العَج

زِ يَليهِ مِن أَمرِهِ ذَنَبُه

فَلَيسَ يَعرو خَطبٌ يُرادُ بِهِ السُل

طانَ إِلّا مَأخوذَةٌ أُهَبُه

أَقلامُ كُتّابِهِ مُوَجَّهَةٌ

لِلرَأيِ يَختارُهُ وَيَنتَخِبُه

يَحمِلُ عَنهُم ما لا يَفونَ بِهِ

كافي كُفاةٍ يُريحُهُم تَعَبُه

مُنتَظَرٌ إِذنُهُ وَإِن سَئِمَت

نَفسُ أَبِيٍّ وَطالَ مُرتَقَبُه

إِذا بَدا لِلعُيونِ حَوَّلَها

ساطِعَ بِشرِ يَروقُها لَهَبُه

وَإِن أَتى دونَهُ الحِجابُ فَلَن

تَستُرَ عَنهُم آلاءَهُ حُجُبُه

يَهتالُهُ المَجدُ مِن جَوانِبِهِ

كَالماءِ يَهتالُ عَفوَهُ صَبَبُه

إِن قالَ أَو قُلتُ لَم يُخَف كَذِبي

في حِفظِ أُكرومَةٍ وَلا كَذِبُه

أَو اِستَبَقنا المَجازِياتِ فَلَن

يَذهَبَ شِعري لَغواً وَلا ذَهَبُه

يَتبَعُ تَأميلَهُ الثَراءُ كَما

أَتبَعُ غُزراً مِن ديمَةٍ عُشُبُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة من قائل للزمان ما أربه

قصيدة من قائل للزمان ما أربه لـ البحتري وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي