من كل فذ ماجد ألفاظه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من كل فذ ماجد ألفاظه لـ ابن فركون

اقتباس من قصيدة من كل فذ ماجد ألفاظه لـ ابن فركون

مِن كُلِّ فذٍّ ماجِدٍ ألْفاظُهُ

مُسْتَمْتَعُ الأسْماعِ والألْبابِ

إنْ أحكَموا الآياتِ من آدابِهمْ

كمْ حِكْمَةٍ فيها وفصْل خِطابِ

قد أحْرَزوا للسّبْقِ أقصى غايةٍ

بمدَى الكتائِبِ أو مَدى الكُتّابِ

قومٌ إذا ما حارَبوا أو سالَموا

قامُوا بحِفْظِ كتائِبٍ وكِتابِ

وهَبوا الجَزيلَ منَ الفَواضِل وانثَنَوْا

يرْجُونَ فضْلَ المُنْعِمِ الوهّابِ

نالُوا المَعالِي في مَعالِمَ أُنزِلَتْ

منْها ركائِبُهُم أعزَّ جَنابِ

وتسارَعوا قَصْداً إلى داعِي الهُدى

يُهْدونَ للقُصّادِ كلَّ عُجابِ

بالناصِرِ الموْلَى الهُمامِ قدِ اقتدَوْا

لمّا اهْتَدَوا من هَدْيِهِ بشِهابِ

كم نِعْمةٍ أسْدى وكم من آيةٍ

أبْدى من الإحْسانِ والإحْسابِ

أمداحُهُ وهِباتُه قد أصبَحَتْ

روْضاً وغيْثاً دائمَ التّسْكابِ

والكاتِبونَ عَبيدُ مَوْلانا الذي

عمّ الوجودَ بجودِه المُنْسابِ

ما راقهُمْ إلا بَديهَتُه التي

يصْبو الرّضيُّ لها وترضي الصّابي

راموا إجازَتَها وكُلٌّ لفْظُهُ

سيفٌ عن القَصْدِ المؤمَّلِ نابِ

منْ ذا يُجاري نظْمَ مَولىً وصْفُه

لمْ يُحْصَ بالإسْهابِ والإطْنابِ

لكن أجزْتُ وإن عادَةَ صَفْحِهِ

للعَبْدِ خيْرُ مثابَةٍ وثَوابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من كل فذ ماجد ألفاظه

قصيدة من كل فذ ماجد ألفاظه لـ ابن فركون وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن ابن فركون

هـ / 1379 - 1417 م أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين. وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي. ولما بويع يوسف الثالث مدحه ، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعره وأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.[١]

تعريف ابن فركون في ويكيبيديا

ابن فركون هو أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي، المعروف بابن فـُركون، وأبو الحسين اسمه لا كنيّـته، و( ابن فُركون ) شهرته وشهرة أبيه أحمد وعمّه أبي الطاهر وجدّه سليمان وجدّ أبيه أحمد قاضي الجماعة، وبنو فُركون هؤلاء أصلهم من ألمرية.وكان انتقال جدّ الأسرة أحمد بن محمد إلى غرناطة وولايته قضاء الجماعة فيها بداية لشهرة هذه الأسرة ومشاركة عدد من أعلامها في الحياة السياسية والعلمية والأدبية بمملكة بني نصر، وكان أبو الحسين كاتب سرّ يوسف الثالث وشاعر دولته ومؤرخ أيامه. ولد أبو الحسين حوالي 781هـ بغرناطة، ونشأ في حِجر والده القاضي الأديب ودرس على أعلام العلم بالحضرة النّصرية يومئذ، وبعد أن أكمل دراساته واستكمل أدواته دخل ديوان الإنشاء النّصري في عهد محمد السابع من عام 808هـ وترقّى في عهد يوسف الثالث، فكلّفه أول الأمر في عام 811هـ بتنفيذ النفقات المخصّصة للغزاة والمجاهدين المتطوعين، ثمّ اختاره لتولّي كتابة سرّه عام 814هـ، وظلّ في هذا المنصب إلى وفاة يوسف الثالث عام 820هـ، وبعد هذا التاريخ لا يُعرَف شيءٌ، وأغلب الظنّ أنه أصيب في غمرة الفتن التي حصلت بعد وفاة يوسف الثالث . وترك لنا آثارا شعرية تتمثّل أولا في ديوانه الذي وصل إلينا السّفر الثاني منه، وثانيا في المجموع الشعري الكبير المسمّى «مظهر النور الباصر في أمداح الملك الناصر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن فركون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي