من كنوز الغيب أوجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من كنوز الغيب أوجد لـ العشاري

اقتباس من قصيدة من كنوز الغيب أوجد لـ العشاري

مِن كُنوز الغَيب أوجد

خاتم الرُسل مُحَمد

وَلَهُ بِالحَق أَيد

وَعلاه الضَخم شيد

فَحماه وَكَفاه

ومن الشَر وَقاه

وَبَدا طَلعه نور في بُطون

وَظُهور كَشُموس وَبُدور

كِباراً وَصِغاراً

مِن خيار لخيار

وَفخار لفخار

وَجَمال لِجَمال

وَكَمال لِكَمال

فَغَدا واسطة العقد

وَعَين العز وَالمَجد

وَزاكي الأَب وَالجَد

هُوَ الصادع بِالحَق

هُوَ الناطق بِالصدق

هُوَ القائم بِالرفق

أمام الجَمع وَالفرق

وَشَمس الدين وَالشَرع

وَرَأس الأَصل وَالفرع

أَتى في ظُلم الجَهل سِراجا

رَفعت غَيهبه الحالك

فارتد مُنيرا

وَرَمى الشرك فَأَضحى

جَيشهُ الطامي كَسيرا

وَبِهِ أَصبَح جفن الدين

مَسرورا قَريرا

إِذ رَقى العَرش فَأَمسى

لأولي العَزم أَميرا

وَإماماً وَمُشيرا

وَلَقَد أَطلَعَهُ اللَهُ عَلى الغَيب المكتم

وَعَلى الكنز المطلسم

وَعَلى النور المطمطم

قاتل سُبحان الَّذي بِالمُصطَفى

في اللَيل أَسرى

وَأَراهُ مِن خَبايا ملكوت اللَه سرا

وَكَساه مِن حلاه سُؤدداً جَماً وَفَخرا

وَارتضاه لِهبوط الوَحي

لَما كانَ للأكوان صَدرا

فَرَأى الرُؤية يحكى فلق الصُبح

ضياها وَسَنا الفَجر سَناها

ثَم في غار حَراء

ملك الوَحي أَتاه

قال إِقرأ يا مُحَمد

قال يا مَن حَل داري

إِنَّني لَستُ بِقاري

فَلِهَذا غَطه بِالجنح

حَتّى بلغ الجهد ثَلاثا

ثُم قالَ اقرأ حَبيبي

باسم عَلام الغيوب

رَبك الأَكرم من قَد خَلقَ الناس

وَعَلم عبده ما لَيسَ يعلم

فَأَنى يَرجف قَلبه

وَاصطفاهُ اللَه رَبه

وَتَوالَت منن اللَه إِلَيه

فَلِذا صَلى عَلَيه

فَصَلاة اللَه تَغشى

قَبره الزاكي المكرم

وَسَلام اللَه يَعلو

المرقد السامي المعظم

وَكَذا الآل الموالي

وَكَذا صَحباً كِراماً

قدرهم في الفَضل عالي

وَبَنيه مِن حَباهم

رَبنا المُعطي فَخارا

فَغَدا نور علاهم

في سَما المَجد مَنارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من كنوز الغيب أوجد

قصيدة من كنوز الغيب أوجد لـ العشاري وعدد أبياتها أربعون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي