من لصب بالهزال اتشحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لصب بالهزال اتشحا لـ أديب التقي

اقتباس من قصيدة من لصب بالهزال اتشحا لـ أديب التقي

مَن لِصَبّ بِالهُزال اتَّشَحا

وَتردّى بِبرود السَقَم

وَطَوى القَلب عَلى جَمر الغَضا

مُذ تَناءى الركب عَنهُ وَمَضى

وَبِهِ لَو يَنَجلي الشَوق أَضا

وَتبدّى مثل بَرق لَمحا

مِن ثَغور الغيد ذاتِ الشَبَم

ما عَلى أَقمار هاتيك الحُدوج

لَو عَلى الجَرعاء بِالركب تَعوج

فَتَقضّي حاجة الصَبّ اللَجوج

وَتَنحّي عَن فُؤادٍ جُرِحا

غُلَّةَ الوَجد وَحرَّ الضَرَم

أَيُّها الظاعن عَن عَيني وَعَن

مُهجَتي الحَرّى وَقَلبي ما ظَعَن

مَن لِوَجدي وَحَنيني وَالشَجن

وَلَهيبٍ في الحَشا ما بَرِحا

يَتَلظّى كَلظى مُضطَرم

جَهِد العذّال في لَومي وَما

رَشَفوا مِثليَ مِن شَهد اللَمى

لا وَلا خامرهم عِشقُ الدُمى

فَليلُم مَن لامَ مِنهُم أَو لَحى

أَنا عَن أَقوالهم في صَمم

أَنا عَن حُبِهُم لَستُ أَحول

فَليَقُل فيَّ كَما شاءَ العَذول

وَإِذا خانوا عُهودي لا أَقول

إِنَّهُم لَيسوا بِعُرب سُمَحا

يَتَواصون بِخَفر الذِمَم

لَيسَ لي أَن أَشتَكي مِن غَبَني

إِنَّهُم أَدرى بِهَذى السُنَن

إِنَّما أَشكُر جُلّى زَمَني

وَيَداً عِندي لَهُم في بُرَحا

خَلَّفوها فَهِيَ أَقصى الكَرَم

سَنحت وَالجيد يَعطو كَالمَها

بلحاظ لا تُداوي كلمَها

ما رمت إِلّا وَراشَت سَهمها

وَاِنثَنَت تُزجي خُطاها مَرَحا

قائِلات هَكَذا فعل الكَميّ

كَيفَ يَصحو قَلب صَبّ مُستَهام

بَينَ جَنبيه الهَوى يُذكي ضِرام

مَلَك الحُبّ عِناني وَالزِمام

فَغَدا يَقتادَني حيث نَجا

سَلِس المقود عالي الهِمَم

لا يُروِّعك سَنى في مَفرقي

مُذ أَماطَ الشَيب عَنهُ غَسَقي

أَنتِ قَد أَذكَيت وَجداً حُرَقي

فَبَدا في مفرَقي ما وَضحا

وَجَلا غَيهَب فودي الأَسحم

أَنتِ أَضرَمتِ فُؤادي قَبَسا

وَبِهِ أَشعَلتِ نيران الأَسى

فَوهي عَن حَملِها فَاِنعَكَسا

شُعَلاً في فود رَأسي اِتَضَحا

نُورَها فَابيضَّ لَون الظُلم

صاحِ دَع ذكر لَيالينا الأَول

وَمَشيباً وَشَباباً قَد أَفَل

وَاطّرح عَنكَ نَسيباً وَغَزَل

وَاتركِ اللَهو وَرَوِّ المِدحا

مِن أَبي الباقر ذاكَ العلم

هُوَ رُكن الدين وَالشَرع الحَنيف

وَمَنار الحَق وَالعلم الشَريف

هُوَ مَلجا كُلّ عانٍ وَضَعيف

وَهُوَ نُور اللَه في الكَون مَحا

مُذ تَبدّى حالِكات الظُلم

ما لِمَحمود سَجاياه اِنتِهاء

غاية المَدح بعلياه اِبتِداء

نَعتهُ حَيَّر وَصف البَلغاء

وَرَمى بِالصَمت نَطق الفُصحا

فَبِماذا يُحسن النُطق فَمي

وَارثَ المختار طَهَ وَالوَصي

حَيدَر خَير الوَرى بَعدَ النَبي

أَيُّها الهادي إِلى النَهج السَوي

ضَلّ مَن عَن هَديكم قَد جَنَحا

وَهَوى من بِكَ لَم يَعتَصم

دُمتَ مَرموقَ السنى في كُلّ عام

يَتَلقّاك أَمان وَسلام

وَعَلى يُمناك لِلمَجد دَعام

قامَ مِن تَحتهما قطب رَحى

لِلمَعالي وَالهُدى وَالكَرَم

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لصب بالهزال اتشحا

قصيدة من لصب بالهزال اتشحا لـ أديب التقي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن أديب التقي

أديب محمد سعيد التقي. أديب مدرس فاضل، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، مولده ووفاته فيها، تعلم في المدارس التركية السلطانية واحترف التعليم، شارك مع الجيش التركي في الحرب العالمية الأولى. من مؤلفاته: (التاريخ العام-ط) جزآن، و (مناهج التربية والتعليم-ط) رسالة، و (سير التاريخ الإسلامي-ط) ، و (أغاريد التلاميذ - ط) ، و (سير العظماء- ط) ، و (غرائب العادات-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي