من لصب مهيم بجنابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لصب مهيم بجنابه لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة من لصب مهيم بجنابه لـ عمر الرافعي

من لصبٍّ مهيَّم بِجنابه

وَهو كَالطَير في فَسيجِ رحابه

يَتَغَنّى بِاِسمِ الحَبيبِ المُفَدّى

بَينَ سَفحِ الوادي وَبَينَ قبابه

في غِياضٍ مَحفوفَةٍ بِرِياضٍ

وَحِياضٍ طابَت بِطيبِ شَرابه

فَهناك العَيشُ الرَغيد المُرَجّى

بَينَ غزلانِهِ وَبَينَ كِعابه

كُلّ حُلو الدَلالِ حُلو الثَنايا

كُلّ قَلبٍ يَصبو لَهُ باِنجِذابه

لَست أَدري وَقَد تَرَشَّفتُ مِنهُ

ضَرباً ما رَشَفتُ أَم من رضابِه

يا لعين الزَرقاء يَطفو حُبابُ ال

كَأسِ مِنها خَمراً بِلطف حُبابِه

يا لَها طيبَةً بِأَحمد طابَت

إي وَرَبّي روحي فِدى أَعتابه

لَيتَ لي كَالبُراق أَركَبُ مَتنَ ال

بَرقِ مِنهُ حَتّى أَكون بِبابه

فَأَراني كَحاجِبٍ يَرتَضيهِ

قائِم بِالشُؤون في حُجّابه

وَأهيل الحِمى كَهالةِ بدر الت

تِمِّ في أُفقِهِ وَحولَ جنابه

يا بَني البَيت وَالحَطيم وَأَنوا

رِ المَقام الكَريم في مِحرابِه

لا يرعكم عَنهُ البعاد قَليلاً

أَيُّ لَيث ما غابَ عَن حِصن غابه

أَي سَهم ما فارَقَ القَوس يَوماً

وَحَسامٍ لَم يُنتَضى من قرابِه

أَي عادٍ في فرقَة الدَهر يَوماً

بَعد أَسفار جدّكم وَاِغتِرابِه

هذِه سنَّةُ المَعالي أَلَسنا

نَنظُر البَدر سائِراً في قبابِه

قَد تُسامُ العُقودُ أَسوَأَ فَرطٍ

لِيُعاد النظامُ أَبهى مُشابِه

وَيحلُّ العناقُ وَهو شَهِيٌّ

لِمَزيد اِتّصاله وَاِقتِرابهِ

وَيُبين الظَمآنُ قَبل اِرتِواءٍ

مَع حبّ الوُرودِ كَأس شَرابِه

فَاِصبِروا صبر جدّكم لا يرُعكم

ما دَهى البَيت من عَظيم مُصابه

إِنّ من غيرَة الغَيور عَلى البَي

تِ وَإِحسانِه وجود جنابِه

أَن يردَّ اِلتهاف مكّة وَالبَي

ت وَيَرثي لِحُزنِهِ وَاِكتِئابِه

وَيُجيبُ الدُعاءَ منّاً وَلُطفاً

وَيُعيدُ الحَبيبَ من أَحبابِه

يا حَبيباً أَدناهُ مَولاهُ لَيل ال

وَصلِ في حَفل قربه وَخِطابِه

وَأَراهُ آياتِهِ بل أَراهُ

ذاته وَهو ما لَهُ من مُشابِه

من لِعَبدٍ مُستَضعَف في زَمانٍ

شِبهُ ذِئبٍ مكشّرٍ عن نابه

وَخطوب الزَمان تَترى لَدَيهِ

وَهو لِلَّهِ صابِرٌ بِاِحتِسابِه

وَلَهُ نِسبَةٌ لِعلياك حقٌّ

لَو رَعى الناس منهُ حقّ اِنتِسابه

فَالفتوح الفتوح من كُلّ وَجهٍ

وَالقبول القَبول في اِستصوابِه

وَصَلاة المَولى عَلَيكَ توالى

ما تَوالى زَمانُنا في اِنقِلابه

وَعلى الآلِ وَالصَحابَةِ مِمَّن

كُلّ شَيء مسطّرٌ في كتابِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لصب مهيم بجنابه

قصيدة من لصب مهيم بجنابه لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي