من للفقير المشتكي من حاله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من للفقير المشتكي من حاله لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة من للفقير المشتكي من حاله لـ أبو الهدى الصيادي

من للفقير المشتكي من حاله

والمذنب المحزون من أفعاله

إلا رجال الغيب أصحاب الحمى

أهل الهدى للحائر المتواله

يا سادتي عبد على أعتابكم

ضاق المقام به وضاع بحاله

لزم الخطايا في جميع أموره

واستصحب العصيان في أعماله

ركب الذنوب وسار في بحر الهوى

وأتى الرحاب مسربلاً بضلاله

خجل كئيب خائف من ذنبه

وجل حتى الظهر من أثقاله

سلك الطريق مقلداً بسلوككم

وأضاع خدمة سلككم بمقاله

وأتى بدعوى الحب يقرع بابكم

والجهل منعقد على أذياله

وأبى الإياب بغير نيل نوالكم

مع علمه التقصير في منواله

وشدت بلابل ذنبه برياضكم

وحكت طيور غواه عن آماله

فبحقكم جودوا له بمراده

وتحننوا عطفاً على أحواله

وتكرموا لطفاً عليه بنظرةٍ

وصلوا حبال نوالكم بحباله

وخذوه في بحر الحناية واكشفوا

بلواه بالإخراج من أوحاله

يا سادتي كرماً بعزة قدركم

فعبيدكم أضحى كشخص خياله

أمسى غريباً نازحاً عن أهله

ومشتتاً عن بيتهم وعياله

فصديقه يبكي عليه تشوقاً

وعدوه في فرحة لنكاله

حاشاكموا أن تتركوا طفلاً لكم

أبكاه بعد الدار عن أطفاله

لكم المروة لا لغير جنابكم

والفضل هيكلكم بنور هلاله

ولكم مقام الفخر يلمع في الورى

كالشمس لاح بحاله وبقاله

ولكم يد المدد التي من ربكم

منحنت بسر جماله وجلاله

ولكم عن الغيب التلقي في السرا

ولكم وصول بالرسول وآله

يا سادتي وجل ببابكم التجا

متنصلاً عن أهله ورجاله

ترك الوسائط طائراً بجنابكم

وجنابكم كفؤ لحل عقاله

كم من فقيرٍ كان مذكنتم له

رقصت طيور الفخر تحت ظلاله

حنوا على العبد الضعيف بنظرة

يأتي الصلاح بها لمفسد حاله

فالناس في وصل وذاك بقطعة

فكفى الجفا منواله بوصاله

أمسى ذليل الحال وهو مؤمل

إحسانكم فادنواه من آماله

فبنفحه أن تنظروه بعطفكم

يحيى ويسرى ذاك منه لآله

حاشاكموا بعد الوقوف ببابكم

أن تمنعوا عنه الذي في باله

جعل الوسيلة أحمد الغوث الذي

ورث العناية عن أبيه وخاله

قطب الورى الأسد الرفاعي شيخنا

من تستظل الأوليا بظلاله

علم الرجال أمام كل طريقة

قطب الجميع وحالهم من حاله

تاج المشايخ في العراق وغيرها

وهو الإمام المقتدي بكماله

فبحقه وبحق أهل طريقه

وبحزبه وبجيشه وبآله

وبحق بان اللَه قطب الأوليا

من أغرق الطلاب من أفضاله

شمس العراق حقيقة المدد الذي

أطواره دلت على أحواله

وبسيدي النبيو غوث زمانه

منجي أسير الذل من أغلاله

وبحضرة الشيخ الدسوقي من أقر

ر الأوليا بعلي كامل حاله

وبحضرة الصياد أحمد شيخنا

محي طريقتنا بنور جماله

وبكل قطب عارف في ربه

وبكل شيخ فاق عن أمثاله

وبجميع أهل اللَه بالقطب الذي

رجع الزمان لرأيه ومقاله

وبكم جميعاً سامحوا عبداً لكم

وتحملوا ما كان من أثقاله

وبعطفكم قوموا لنيل مراده

كرماً ولا تقصوه عن آماله

فله كلاب أذية فرحوا بما

نقر الفراق عليه من جلجاله

حسدوه مذ كنتم له وتطاولوا

من لؤمهم حسداً لبغض خياله

ظنوا بأن بساط عزكم انطوى

عنه وأصبح نادماً في حاله

هو طفلكم والسبع عيب أن يرى

أيدي الكلاب تصول في أشباله

هل غيرة من باب جانب جودكم

تبقى الحسود بغيظ كيد ضلاله

هل نفحة هل نظرة هل غوثةٌ

ترقى خويدكم لنيل مناله

فوحقكم ما حال عن أبوابكم

أبداً ولا وجهاً يرى لحاله

غوثاً وعوناً سادتي يا سادتي

فالدمع قد أعيا من إرساله

حفر الخدود وجر أخدود العنى

بالوجه فالتف بضي زلاله

فهو الحقير الخالدي أبو الهدى

راجي نواله الفيض من أبطاله

ختم القصيدة بالصلاة مسلماً

فيها على الهادي الحبيب وآله

وعلى جميع الصحب والقوم الذي

ن مشوا على منواله أمر كماله

وعلى رجال الغيب ما حادشدا

من للفقير المشتكي من حاله

شرح ومعاني كلمات قصيدة من للفقير المشتكي من حاله

قصيدة من للفقير المشتكي من حاله لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي