من للوداد فانه يتظلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من للوداد فانه يتظلم لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة من للوداد فانه يتظلم لـ أديب اسحاق

مَن للوداد فانهُ يتظلمُ

هل في البرية عادلٌ لا يظلمُ

من لم يكن يرعى الوداد وعهدهُ

فوجودهُ كوجود مالا يلزمُ

الدهر افصح عن غوامض سرهِ

فغدوت اعلم منهُ ما لا اعلمُ

ابدى القياس فجاءَنا بنتيجةٍ

كبرى بها كنه الحقائق يرسمُ

كم من جهولٍ في البرية قد غدا

مستسمناً بالعين وهوَ مورّمُ

ان اظهرت ايدي الخطوب عيوبهُ

يوماً فيخفي ما يلوحُ الدرهمُ

لله من دهر نقيم بظلهِ

خرس الفصيح بهِ وقال الابكُم

وسطا اللئيم على الكريم بهِ وقد

عزُّ الجبان بهِ وذل الضيغمُ

سيان قربٌ وابتعادٌ عندهُ

والمستغيب اخو كذابٍ ألأمُ

ولقد خبرتُ بني زماني طالباً

من يرتجي فاخترت زيداً منهمُ

الصادق الاقوال غير مخادعٍ

والكامل الافعال والمتكرمُ

حسد النسيم طباعهُ فاذا سرى

خجلاً بازهار الربى يتلثمُ

ان جاد تهمي السحب راحاتهِ

او قال فالافعال عنهُ لترجمُ

رضع الوداد وشبَّ وهوَ رضيعهُ

ولذاكَ عن ضرع الوفا لا يفطمُ

فهوَ الذي يعزى لا نجب والدٍ

نسباً الى القوم الذين همُ هُم

فسماتهم تغني محاول وصفهم

وصفاتهم تملي عليهِ فينظمُ

لي منهمُ بدرٌ اذا يممتهُ

تلقى الثنا والفضل حيث ليممُ

لي بالثناءِ عليهِ نطق شائقٌ

وبكل جارحةٍ لمدحتهِ فمُ

يا من لهُ عما يشين تأَخرٌ

ولهُ الى حيث العلاء تقدمُ

قلّ الوفيُّ فلا نثق بمداهن

يخفي الشرور وباللقا يثبسمُ

تلقاهُ ان يلقاك لين جانبٍ

هيناً رقيق القلب وهوَ الارقمُ

ومخادع يبدي الوداد لبغيةٍ

ويكلم الاحشاءَ حين يكلمُ

ولقد غدا طاهي الفساد وانهُ

من طبخهِ لا شكّ يوماً يطعمُ

ولقد توهم انهُ نقض الولا

جهلاً ولكن ساءَ ما يتوهمُ

بيني وبينك يا صديق مودةٌ

عظمى عراها لا تفكُّ وتفصمُ

اني اعيذك من سماع كلامهِ

او الاقتناع بما يقول ويتهمُ

لبيك اني خير وافٍ صادقٍ

يرعى الوداد ولو لحاهُ اللوّمُ

لبيك ثانية ولست مشاركاً

بك ثالثاً اولا فاني مجرمُ

واليك بكراً نقدها حسن الرضا

تثني عليك بما يقال وتعلمُ

اني لاختم عن سواك قريحتي

وعلى ودادك في فؤَادي اختمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من للوداد فانه يتظلم

قصيدة من للوداد فانه يتظلم لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي