من لمحزون كليم القلب أواه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لمحزون كليم القلب أواه لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة من لمحزون كليم القلب أواه لـ محمد شهاب الدين

من لمحزون كليم القلب أواه

ليس بغنى عنه شيأ قول أواه

قد تسلى عن تباريح جواه

بالأماني وهو لم يحظ بسلواه

إن فيما بين جنبيه لنارا

لم يصبها صيب الدمع بطفواه

فرق البين اتصالات هواه

وأعراها راميا عن قوس بلواه

والليالي أسفرت عن نائبات

حجبت عن طرفه ما كان يهواه

والمنايا غادرته بالرزايا

لم يجد بدا له من بث شكواه

كم سقيم حيث وافته شعوب

ودلوان الذي أضناه داواه

بينما أوقاته بالصفو تمضي

بدلته المر في الذوق بحلواه

جرعته كاس صاب لم يسغها

وغدا بعد العلالي الترب ماواه

أين من كان هماما في علاه

وحلاه بلغت في المجد قصواه

لم تدع هذا ولا ذاك المنايا

إذهى الداء سرت في الكل عدواه

يا إماما قد طوته الأرض عنا

وهو روض نشرت في الكون فحواه

كان فينا أحمد الناس جهارا

حيث طالت في دياجي الليل نجواه

ما ادعى الفضل على من ثم إلا

ثبتت يا صاحب البرهان دعواه

قل لمن جاء يجاريه افتخارا

بالمعالي أنت فاتتك المساواه

أتساوي من إلى خير البرايا

نسبوه ضل من أفتاك فتواه

انه الصوفي الذي صوفي وكانت

مثل شمس في طريق القوم تقواه

إنه البربل البحر ورودا

ما أتاه ذو صدى إلا وأرواه

بينما العين تراه بدر تم

في سماء إذ تراب الأرض آواه

جاد هتان رضى المولى ثراه

وسقاه وابل الاحسان جدواه

وعليه رحمات تتوالى

من كريم أنشأ الخلق وسواه

وحسان الحور قالت قل وأرخ

حل بالفردوس إكراما لمثواه

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لمحزون كليم القلب أواه

قصيدة من لمحزون كليم القلب أواه لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي