من لي بأغيد يسليني عن الغيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لي بأغيد يسليني عن الغيد لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة من لي بأغيد يسليني عن الغيد لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

مَنْ لي بأَغيدَ يُسليني عن الغِيدِ

في ضمِّ عِطْفَيْهِ مَقْصودي وتَقْصيدي

بِي لُوْعةٌ ليسَ يُطفي الماءُ غُلَّتَها

وفي ثناياه ورْدٌ غيرُ مُوْرودِ

أَضْحَى أميراً على كُلِّ الملاحِ وقد

وَافاهُ خَطُّ عِذارَيْهِ بتَقْلِيدِ

غزالُ إِنْسٍٍ غَضيضُ الطَّرفِ مُقْلَتُهُ

صيَّادةٌ لقلوبِ المَعْشَرِ الصِّيدِ

مَكْحولةُ الجَفْنِ مِنْ سِحْرٍ ومِنْ وَسَنٍ

في حُبِّها كُحِّلَتْ عَيْني بتَسْهيدِ

سَبَتْ فؤاديَ مِنْها طَعْنَةٌ عَرَضٌ

كأَنَّها طعنةٌ مِنْ كفِّ محمودِ

يدٌ هيَ البَحْرُ لا يُفنى عجائبَهُ

والنَّاسُ بَيْنَ غَنيٍّ مِنْهُ أَومُودِ

لا تَبْتَذِلْها بتَقْبيلِ الملوكِ لَها

فإِنَّما خُلِقَتْ لِلْبأْسِ والجُودِ

فَرَّقْتَ بَينَ المعالي والثَّراءِ كما

جَمَعْتَ بالعَدْلِ بَينَ الشَّاءِ والسيِّدِ

لو نَالَ مَلْكٌ على مِقْدارِ هِمَّتِهِ

لَنِلْتَ مُلْكَ سليمانَ بْنِ داودِ

كَمْ عَزْمةٍ لكَ لا تنفكُّ عن ظَفَرٍ

فالجِدُّ أَلفٌ لَجِدٍّ مِنْكَ مَسْعودِ

وكمْ سُطاً أَعْرَبَتْ عنها العُروبةُ مِنْ

فُحولِ أَبطالِكَ الغُرِّ المناجيدِ

كانوا الجلاميدَ في بَأْسٍ وفي جَلَدٍ

فوقَ الجَلاميدِ تَرْمي بالجَلاميدِ

كتائبٌ حَكَمَتْ في كلِّ مملكةٍ

حتى لقد خِلتُها كُتْباً بتقليدِ

أَما الفِرَنْجُ فقدْ أَخْمَدْتَ نارَهُمُ

ولم تَزَلْ ذاتَ إِضرامٍ وتَوْقيدِ

مِنْ بعدِ ما حادَ أَملاك الطَّوائِفِ عن

حِفْظِ البلادِ وأَلْقَوا بالمقاليدِ

رَجا بنو الأَحدِ الكُفَّارُ عَوْدَهُمُ

بالفَوْزِ عن رَبِّ إِخلاصٍ وتَوْحيدِ

فباكرُوا في كَثيفِ الحَشْدِ ذي لَجَبٍ

تَبيدُ في جانِبَيْهِ ساحةُ البِيدِ

مُسْتَسعِراً سُحْبَ نَقْعٍ مِنْ غمائِمِهِ

ولْمعَةً ذاتَ إِبراقٍ وتَرْعيدِ

أَقْبَلْتَهمْ رُحْبَ صَدْرٍ ليسَ يُحرِجُهُ

ضِيقُ المجالِ وقَلْبٍ غيرَ مزْؤودِ

وصَدْرٍ أَظْمَى أَخي عِشرينَ لَهَذَمَةٍ

ما زالَ واردَ نَحْرٍ غيرِ مَورود

وحدِّ عَضْبٍ عَلَّيْهِمْ مِنْهُ صاعقةٌ

كَنَّفْخَةِ الصُّوْرِ كلُّ عِنْدَها مُودِ

ورُعْتَهمْ بخَميسٍ فَلَّ جَمْعَهمْ

بِحَرِّ ضَرْبٍ وطَعْنٍ كالأَخاديدِ

فغُودرُوا بَيْنَ مَجْروحٍ ومُخْتَبِلٍ

يَبْكي على هالكٍ مِنْهمْ ومصفودِ

صارُوا قَطائعَ إِذْ راموا القطائعَ للِ

بِيضِ الصَّوارم فِي حُجْبِ الوغى السُّودِ

فاهْنَأْ بِما شِئْتَ مِنْ نَصْرٍ ومِنْ ظَفَرٍ

فَعَنْكَ يُرْوَى حديثُ البأسِ والجودِ

يُذُمُّ بَعْضُ الوَرَى بَعْضاً وقولُهُمُ

ما في البريَّةِ مَحمُودٌ كَمحُمودِ

مَلْكٌ إِذا أغْرَقَ الأَملاكُ في قَنَصٍ

فَصيْدُه غُلْبُ آلِ الأَصفرِ الصِّيدِ

وإِنْ سَبَتْهُمْ ذواتُ الحُسْنِ مالَ بهِ

قَطْعُ الطُّلى عَنْ وصالِ الخُرَّدِ الغِيدِ

وإِنْ تلاهُوْا بشُرْبِ الرَّاح قالَ دِما

بني الحروب ولا بِنْتُ العناقيدِ

يا أَيُّها الملِكُ المبرورُ مادُحهُ

خُذْها قصيداً لِقاها كلُّ مقصودِ

واسلمْ لكَ المُلْكَ مقصوراً عليكَ ولا

زالَ الوَرَى تَحْتَ ظِلِّ مِنْكَ ممدودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لي بأغيد يسليني عن الغيد

قصيدة من لي بأغيد يسليني عن الغيد لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي